البلاد – محمد عمر
كشف تقرير استقصائي، عن تطور الآليات والإجراءات التي تستخدمها ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، لنهب ومصادرة أموال الخصوم، من الطرق التقليدية المعتمدة على القوة القسرية، إلى عمليات مصادرة ونهب منظمة وواسعة عبر شبكات واسعة تشمل القضاء والبنك المركزي والأمن والمخابرات التابع للميليشيا وجهات أخرى تأتمر بأمر “الحارس القضائي”.
وقالت منظمة سام للحقوق والحريات في تقرير بعنوان “إقطاعية الحارس وماكينة التضليل”، إنها وثقت عمليات نهب ومصادرة أموال وممتلكات خاصة متزامنة مع حملات تضليل من قبل ما يسمى “الحارس القضائي” وإعلام الجماعة”، كما وثق التقرير استيلاء “الحارس القضائي” التابع للجماعة على أكثر من (1,7) مليار دولار من قيمة واردات الأموال والشركات والمؤسسات والجمعيات، ووثق أيضا إجمالي ما تم الاستيلاء عليه من قيمة الأموال والإيرادات للأصول والعقارات والمنقولات أكثر من ملياري دولار. وجمع التقرير أسماء أكثر من (38) شركة كبرى ومؤسسة وجامعة ومستشفى، استولى عليها الحارس القضائي، وفرض الحراسة عليها في العاصمة صنعاء وحدها، وتتبع هذه الشركات والمؤسسات عشرات الفروع والمراكز والوحدات في المحافظات الخاضعة لسلطة الجماعة، مشيرا إلى أن وسائل وتأثيرات النهب والسطو على الممتلكات تتطابق مع اقتصاد الحرب وغسيل الأموال، فيما ينطوي عليه من تحايل، وسلب وابتزاز، وعنف متعمّد للسيطرة على الأصول المربحة، واستثمار الأموال المنهوبة في نشاطات قابلة للتداول، واستغلال اليد العاملة في الأملاك المنهوبة.
ورصد التقرير أكثر من (23) قياديا في الجماعة يعملون لصالح الحارس القضائي ويأتمرون بأوامره في نهب وإدارة أموال الشركات التي حققت فيها في العاصمة صنعاء فقط، وتعتقد المنظمة أن للرجل الكثير من الأذرع والشخصيات التي تعمل لأجله في المحافظات الأخرى، لكنها ليست ظاهرة بالقدر الذي برز أعوانه في صنعاء.
من جهته، كشف وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيا الحوثيين تسببت بمقتل وإصابة أكثر من 7000 مدني في البلاد، غالبيتهم من النساء والأطفال. وقال إن “ميليشيا الحوثي قامت منذ انقلابها بأوسع عمليات لزراعة الألغام منذ الحرب العالمية الثانية”، معتبرا أن زراعة الألغام واحدة من أخطر الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية بحق حاضر ومستقبل اليمنيين.
إلى ذلك، قال مدير عام مكتب الإعلام بمحافظة صعدة مبروك المسمري، إن الضربات الجوية التي نفذها التحالف في الآونة الأخيرة شكلت تقدماً كبيراً في مسار الحرب على مليشيات الحوثي الإرهابية، حيث تسببت في تعطيل وإيقاف الكثير من عمليات المليشيا الارهابية على المناطق والمدن، كما أن الضربات ستحد من الكثير من الهجمات وتقصم ظهر الحوثيين وتربك صفوفهم، لافتا إلى المليشيا سخرت مقدرات البلد لخدمة مشروعها الإرهابي مستخدمة ملاعب كرة القدم كمخازن للأسلحة ومقرات للتجميع والحشد، كما أنها استخدمت وزارة الاتصالات لإدارة عملياتها الإرهابية، والآن تجد العقاب الرادع.