بغداد- البلاد
أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس (الاثنين)، أن بلاده تمر بظروف معقدة، مشيراً إلى أن هناك من حاول خلق فتنة طائفية، في إشارة للمليشيات المسلحة الموالية لإيران والتي تريد خلق الفوضى وعدم الاستقرار بالبلاد، وتقويض الديموقراطية، بوضعها للمتارايس أمام الممارسات الانتخابية في بادئ الأمر، وعقب خسارتها لنتائجها بدأت في اعتراض تشكيل الحكومة.
وقال الكاظمي وفقا لوكالة الأنباء العراقية: “نحن بحاجة لترسيخ روح المحبة من أجل خدمة أبناء العراق، ومن الضروري العمل بروح الفريق الواحد لصناعة المستقبل”.
وتأتي تصريحات رئيس الوزراء العراقي، في وقت يمر فيه العراق بأزمة سياسية وسط خلافات حول اختيار رئيس للوزراء منذ انتهاء الانتخابات، فيما يؤكد الكاظمي دوما رفضه للزج ببلاده في مشاكل الخارج وتحويلها إلى ما وصفها بساحة لتصفية الحسابات، إذ حذر مؤخرا من أن الفوضى في العراق تعني تمددها في المنطقة، مشيرا إلى أن استقرار بلاده يعني استقرار المنطقة، مبيناً أن هذه المرحلة مفصلية ومهمة، قائلا إنه لا ينبغي استغلال هذه الظروف لإشاعة الفوضى. وبينما تتواصل إجراءات معالجة تداعيات اغتيال كل من القاضي أحمد فيصل الساعدي والرائد حسام العلياوي، اللذين تم اغتيالهما في محافظة ميسان، توعد رئيس الوزراء العراقي بالقصاص من المجرمين، ومحاسبة كل من يعمل على العبث بأمن محافظة ميسان واستقرارها.
وتتوالى جرائم الفصائل المسلحة الموالية لإيران في المحافظات العراقية، فيما تحبط الجهات الأمنية أعمالهم الإرهابية، إذ أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، عن إحباط محاولة استهداف أرتال الدعم اللوجستي بعبوتين ناسفتين في المثنى.
وقالت في بيان، إنه “من خلال المتابعة الميدانية وتكثيف الجهود الاستخبارية، تمكنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية بمحافظة المثنى وأثناء المسح الميداني المستمر من إحباط محاولة استهداف أرتال الدعم اللوجستي بعبوتين ناسفتين مزروعتين على الطريق السريع”. وأضافت أن القوات تمكنت من تفكيك إحداها موقعيا، وتفجير الأخرى تحت السيطرة من قبل خبير المتفجرات. وقبل يومين، تعرض رتل دعم لوجستي للقوات العراقية لاستهداف بعبوة ناسفة على الطريق الدولي الرابط بين البصرة والعاصمة العراقية بغداد دون تسجيل أي ضرر بشري.