البلاد – مها العواودة
أطلق تحالف دعم الشرعية في اليمن، عملية عسكرية بصنعاء استجابة للتهديدات، مطالبا المدنيين بعدم الاقتراب من المواقع المستهدفة في العاصمة، مؤكدا أنه سيتخذ إجراءات عملياتية حازمة استجابة للتهديدات ضد المطارات المدنية والمسافرين. وأكد التحالف أن الحوثيين اختاروا التصعيد السافر باستهداف المطارات المدنية والمدنيين، مشيراً إلى أن تعمد ميليشيا الحوثي استهداف مطارات مدنية بالمملكة تمادٍ لا يمكن التغاضي عنه ويستوجب الردع، بينما أعرب وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمني أحمد عرمان، عن أسفه إزاء صمت المجتمع الدولي على جرائم الحوثيين المختلفة من بينها التي ترتكب بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية باليمن، مؤكدا استمرار المليشيا الحوثية في مسلسل انتهاكاتها وجرائمها بحق اليمنيين، مستهدفة الصحفيين والناشطين الإعلاميين حيث نكلت بكل إعلامي لا ينتمي لها، وأغلقت كل المؤسسات والوسائل الإعلامية، التي لا يثبت ولائها للحوثيين.
وأشار عرمان، إلى أن الأحكام التي تصدرها جماعة الحوثيين بحق أي فرد، ليس لها أي مشروعية، ولا يعتد بها من الناحية القانونية، والشرعية لكنها تهدد حياة ومصير أشخاص وأسر بما فيهم الإعلاميين الأربعة. وأضاف “المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لا تزال مع الأسف تتعامل مع جرائم وانتهاكات الحوثيين بحق اليمنيين، في أطر سياسية أو تحت تأثير موجهات سياسية بعيدا عن حقيقة ما يجري، وهو ما يعتبره الحوثيين ضمنا ضوء أخضر من المجتمع الدولي للاستمرار في جرائمهم”. وبالتزامن مع الحملة العالمية التي أطلقها الاتحاد الدولي للصحفيين مع نقابة الصحفيين اليمنيين الاثنين الماضي في محاولة للضغط على مليشيا الحوثي لإطلاق سراح أربعة صحفيين حكمت عليهم بالإعدام في إبريل 2020م، أكد الوزير اليمني في تصريح خاص لـ”البلاد”، أن الصحفيين الأربعة: عبد الخالق عمران، وحارث حمید، وتوفیق المنصوري، وأكرم الوليدي المختطفين من قبل مليشيات الحوثي منذ 2015 يواجهون خطر الإعدام على خلفية عملهم الصحفي، لافتا إلى أنهم تعرضوا لشتى أنواع التعذيب مع الحرمان من الزيارة في انتهاك صارخ لجميع القوانين والأعراف الدولية. ودعا الوزير اليمني، إلى ضرورة اتخاذ مواقف أكثر جدية ووضوحا، سواء بإعادة تصنيف الحوث ككيان إرهابي، أو من خلال ممارسة الضغط بشكل فعال على النظام الإيراني الذي يقدم كل الدعم والمساعدة لهذه الجماعة الإرهابية، لتنفذ أجندة الملالي في المنطقة وتخلق الفوضى وتقوض الأمن والاستقرار.
