جدة – البلاد
تزداد التكهنات الأمريكية الأوربية بغزو روسي وشيك على أوكرانيا، فيما تقرع طبول الحرب من جانب موسكو، إذ توقع الرئيس الرئيس الأمريكي جو بايدن في مؤتمر مع زعماء دول الغرب والاتحاد الأوروبي والناتو، موعد غزو روسيا لأوكرانيا في 16 فبراير الجاري، بينما اتخلف الأوروبيون مع بايدن في تقدير توقيت وحتمية التصعيد.
وأخطرت واشنطن الحلفاء، وفقا صحيفة “بوليتيكو”، أنه قد يسبق الغزو سلسلة من الضربات الصاروخية والهجمات الإلكترونية، في وقت أشار الأوروبيون إلى أن لديهم معلومات مغايرة لما أدلت به الاستخبارات الأمريكية. وعلى الرغم من أن روسيا أكدت مرارا وتكرارا أنها لا تنوي مهاجمة أوكرانيا، بيد أن الأمريكيون والأوربيون يقطعون بأن الغزو أصبح وشيكا أكثر من أي وقت مضى.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الغزو الروسي لأوكرانيا “يمكن أن يبدأ في أي وقت”، بما في ذلك خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين. ولا تزال الولايات المتحدة ترى علامات مقلقة للغاية على تصعيد روسي، بما في ذلك وصول قوات جديدة إلى منطقة الحدود الأوكرانية. ومن بين الأهداف الروسية هي العاصمة كييف، كما قالت ثلاثة مصادر مطلعة على المخابرات الجديدة لشبكة CNN. في السياق ذاته، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إن الاجتياح الروسي لأوكرانيا قد يبدأ بأي لحظة بقصف جوي يتبعه اجتياح بري، داعيا جميع الأمريكيين لمغادرة أوكرانيا خلال 24 ساعة، مؤكدا خلال مؤتمر صحافي أن روسيا حشدت نحو 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية، موضحا أن القوات الأمريكية في شرق أوروبا لن تخوض الحرب في أوكرانيا أو ضد روسيا.
وأضاف سوليفان: مستعدون لاستئناف العمل الدبلوماسي فيما يخص الأمن بالنسبة للولايات المتحدة وروسيا وأوروبا، وقد أوضحنا هذا الأمر لروسيا والشركاء الأوروبيين، وأيضا مستعدون والحلفاء لمواجهة روسيا إذا قررت القيام بعمل عسكري وفرض عقوبات اقتصادية صارمة. وأنهى الرئيس الأمريكي جو بادين، الجمعة، مشاورات هاتفية مع قادة أوروبا، فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وكذلك قادة حلف الأطلسي (الناتو)، تناولت الأزمة الأوكرانية في ذروة توتر مع روسيا.
ويبحث البيت الأبيض نزع السرية عن معلومات استخبارية تفيد أن روسيا قد تغزو أوكرانيا قبل نهاية الألعاب الأولمبية في الصين، ما يفسر تصريحات بايدن بأن الوضع يمكن أن يتغير بسرعة. إلى ذلك، دعت العديد من الدول مواطنيها لمغادرة أوكرانيا في أسرع وقت، بينما قال مسؤولون أمريكيون، أمس، إن واشنطن تعد خطة لإخلاء سفارتها في كييف تحسبا لأي غزو روسي لأوكرانيا، وأشاروا إلى أن الخارجية الأمريكية ستعلن خطة إجلاء دبلوماسييها من السفارة بكييف، مع احتمال نقل عدد من الدبلوماسيين غرب أوكرانيا عند الحدود البولندية، وسط تكهنات أمريكية وأوروبية حول غزو روسي وشيك لأوكرانيا.
وتزامنا، قال مصدر مطلع وفقا لوكالة “سبوتنيك” الروسية إن دبلوماسيين وموظفين قنصليين روس بدأوا مغادرة أوكرانيا، فيما أعلنت روسيا أنها تبقي على سفارتها في كييف مفتوحة لكنها تعلن عن تخفيض عدد الطاقم.