الرياض – البلاد
تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية، أعمالها العدائية تجاه المملكة؛ إذ أكد المتحدث الرسمي لتحالف دعم الشرعية في اليمن العميد الركن تركي المالكي، أن الدفاعات الجوية السعودية تمكنت أمس (الخميس)، من إحباط محاولة عمل عدائي عابر للحدود باستخدام طائرة مسيّرة مفخخة أطلقتها المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين المسافرين والعاملين بمطار أبها الدولي.
وأوضح العميد المالكي أنه ونتيجة لعملية الاعتراض، فقد تناثرت بعض الشظايا للطائرة المسيّرة بعد اعتراضها داخل المحيط الداخلي للمطار ووقوع 12 إصابة طفيفة لمدنيين من مواطنين ومقيمين من جنسيات مختلفة، حيث أصيب مواطنان سعوديان، و4 مقيمين من بنغلاديش، و3 مقيمين نيباليين، ومقيم فلبيني، ومقيم سيريلانكي، ومقيم هندي، كما نتج عن ذلك بعض الأضرار المادية البسيطة بتهشم زجاج بعض الواجهات.
وأضاف العميد المالكي، أن هذه المحاولة العدائية الوحشية لاستهداف مطار أبها الدولي والمدنيين المسافرين من مختلف الجنسيات والعاملين بالمطار تمثل جريمة حرب، وتؤكد نهج المليشيا العدائي وانتهاكها للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية؛ باعتبار مطار أبها الدولي أحد المطارات المدنية والمحمي بموجب القانون الدولي الإنساني.
وأكد العميد المالكي، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف وأمام هذه الأعمال العدائية والتجاوزات غير الأخلاقية من المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران ستتخذ وتنفذ الإجراءات العملياتية الضرورية؛ استجابة للتهديد وتحييد مصادر التهديد، وبما يكفل حماية الأعيان المدنية والمدنيين، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وأدانت كل من الأردن، ومصر، والبرلمان العربي استهداف مطار أبها الدولي بطائرة مسيّرة مفخخة بدون طيار، الأمر الذي يهدد حياة مئات المسافرين للخطر، واصفًا هذا العمل بـ “الإرهابي والتخريبي الذي يزيد من حدة التوتر في المنطقة”.
وأكدت أن هذه الهجمات لا تستهدف المملكة فقط، إنما تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة برمتها، مطالبًا بتحرك عاجل وفوري للمجتمع الدولي لمحاسبة مليشيا الحوثي الإرهابية على الجرائم التي تقوم بها وانتهاكها الدائم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مشددة على أن استهداف مطار أبها يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، وامتدادًا للهجمات الإرهابية التي نفذتها مليشيا الحوثي بأسلحة تستهدف الأحياء السكنية والمطارات والموانئ والبنية التحتية لإنتاج الطاقة، تنفيذًا للأجندات الرامية لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، مجددًا تأكيده على وقوفه إلى جانب المملكة ملكًا وحكومةً وشعبًا وبرلمانًا.