جهود الدفاع المدني برجالاته مقدرة في الحفاظ على سلامة الأفراد والمجتمع والممتلكات العامة والخاصة، ويسجلون دائما صفحات مضيئة بالجهود المخلصة والتضحيات من أجل حماية المدنيين، ووقايتهم من الأخطار، حيث يضعون السلامة والوقاية على رأس سلم الأولويات، وتتعدد مهامهم ما بين مكافحة حرائق وإنقاذ متضرري الأمطار وكذلك الإيواء وفك حالات الاحتجاز وغيرها من عمليات إنقاذ ويتواجدون فى كل موقع بكافة المنطق ، ويلبون نداء واجبهم في أي طارئ.
لعل قصة الطفل المغربي «ريان» تعيد الى الاذهان قصة ذلك العامل الذى سقط في بئر فى وادى الدواسر ، وعلى عمق سحيق وفوهة البئر لا تزيد عن أربعين سنتيمترا ، وعوائق التضاريس والحرارة والعمق، وبفضل من الله ، ثم بالخبرات والامكانيات تم اخراجه ، حيث تدعم الدولة الأجهزة الأمنية ومنها الدفاع المدني بأحدث التجهيزات والوسائل التقنية ، والعمل البطولى لرجال الدفاع المدنى بسرعة انقاذه واخراجه بتعاون الهلال الاحمر.
إن مثل تلك الحوادث المأساوية المؤلمة التي تتكرر في مختلف دول العالم مهما كانت نتائجها، تنبه المجتمعات بمدى خطورتها على سلامة الأفراد خاصة الأطفال ، ودائما كما يقال «الوقاية خير من العلاج» ، لذا أتمنى من وزارة الشؤون البلدية بالتعاون مع إدارة الدفاع المدني ، بث التوعية المستمرة تجاه أية ثغرات للخطر ، ومنها إصدار تعليمات مشددة لكل صاحب بئر سواء كان قائما او مهجورا ، بإحكام تغطيته عاجلا وفق شروط ومواصفات تضمن السلامة ومعاقبة المخالفين لها ، حتى لا يقع ما لا تحمد عقباه ، وأن يتعاون الجميع بإرسال صور الخطر والإهمال وذلك عبر «تطبيق كلنا أمن» نسأل الله السلامة للجميع.