البلاد ـ خالد بن مرضاح
نظم جناح المملكة في معرض “إكسبو 2020 دبي”، عرضاً ثقافياً مشتركاً بالتعاون مع جناح ماليزيا، وذلك في إطار تواصل وتفاعل جناح المملكة مع الأجنحة الدولية المشاركة في المعرض الدولي، وما تقدمه من برامج ثقافية وفنية تعكس ثقافاتها وحضاراتها الإنسانية المتنوعة.
وتزينت شاشة الجناح التفاعلية الأكبر في المعرض الدولي بعلمي الدولتين، مرفقاً بعبارات الترحيب بالشعب الماليزي باللغات العربية والانجليزية والملايوية، في الوقت الذي اندمجت على مسرح الجناح فرقة العرضة النجدية مع الفرقة الماليزية الشعبية في أداء عرض ثقافي مميز، بدأ بعرض مميز لفرقة العرضة السعودية، حيث رحّب أكبر أعضاؤها بفرقة الفلكلور الماليزية، التي قدمت بدورها عرضاً منفرداً، قبل أن تندمج الفرقتان بعرض فّني مشترك، تناغم فيه أداء الفرقة السعودية والماليزية وسط متابعة الجمهور. ويزخر التراث الشعبي الماليزي بعدة رقصات شعبية وأدوات فنية من أشهرها “الكومبانغ”، التي تقدم في حفلات الزفاف والمناسبات الاجتماعية، إلى جانب آلة “الغاملان”، و”الجيندانغ”، والتي يمكن تصنيفها كطبول مختلفة الأحجام، فيما تعد “السيرولينغ” أول أداة ملايوية وهي مصنوعة من الخيزران استعملتها القبائل التقليدية، إلى جانب “السيروناي” كأداة مصنوعة من الخشب تتألف من سبعة ثقوب على الجزء العلوي وثقب واحد في الجزء السفلي، حيث تشبه آلة الناي المستخدمة في الموسيقى العربية.
ويعد العرض الثقافي المشترك تعبيراً عن رغبة المملكة في مد جسور التواصل الثقافي بين شعوب العالم، وذلك لما للفنون المشتركة من لغة إنسانية شاملة يفهمها الجميع، في الوقت الذي يشهد جناح المملكة في معرض “إكسبو 2020 دبي” إقبالاً جماهيرياً منقطع النظير لما يقدمه للزوار من عروض فنية وثقافية غنية، وفعاليات ترفيهية، وإبهار سمعي وبصري مبتكر.