الدمام- حمود الزهراني
نظمت جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية يوم الخميس ٣ فبراير ٢٠٢٢م ملتقى توعوي بعنوان “بالوعي نحارب السرطان” عن بعد، وذلك تزامناً مع انطلاق فعاليات اليوم العالمي للسرطان .
وبدأ الملتقى بكلمة لرئيسة مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية الأستاذة مي عبدالعزيز الجبر حيث أعربت عن دعمها لمرضى السرطان قائلة: اليوم نحن نواصل عملنا لتقديم الأنشطة والفعاليات التوعوية لهدف دعم مرضى السرطان ورفع وعي المجتمع بالسرطان وأهمية الكشف المبكر وتوفير الدعم النفسي لمرضى السرطان وذويهم ومتطلعين دوماً بتقديم أفضل ما يخدم المرضى.
واستعرضت استشارية أشعة الثدي في مجمع الملك فهد الطبي بالظهران الدكتورة آلاء الشمراني خدمات وأنشطة الجمعية المقدمة لمرضى السرطان التي تتمثل في عدة برامج منها برنامج الكشف المبكر وبرنامج الخدمات المساندة وبرنامج التوعوية والتثقيف وغيرها، مشيرة إلى المملكة بقيادة خادم الحرمين وولي العهد ـ حفظهما الله ـ وضعوا خطة طموحة لتطوير بلدنا من كل الجوانب ومن هذا انبثقت فكرة جمعية السرطان التي تمثل حلقة الوصل بين المريض وأهله لترتقي بخدامتها في تخفيف ألام المريض ومساعدته.
ناقشت طبيبة الأشعة بمستشفى العيون التخصصي بالظهران الدكتورة أنديرة بو خمسين السرطان القاتل الأول في العالم (سرطان الرئة) ، حيث يحتل المركز الثامن بالمملكة نسبةً إلى بقية أنواع السرطان.
مشيرة إلى أهمية عمل الفحص الدوري للأشخاص المدخنين الذين تتراوح اعمارهم بين ٥٥ – ٧٧ عاماً، لافتة إلى أهم طرق الوقاية من سرطان الرئة وذلك بالإقلاع عن التدخين والفحص الدوري للرئة وممارسة النشاط البدني وتجنب التعرض للتدخين السلبي و المواد الكيماوية.
تلتها استشارية طب أسرة بمجمع الملك فهد الطبي العسكري الدكتورة أريج عسيري تحدثت عن أهمية الكشف المبكر عن سرطان القولون الذي يعد احد اكثر اورام السرطان انتشاراً بالعالم ويحتل عالمياً المرتبة الثالثة عند الرجال والمرتبة الثانية للنساء وبالسعودية يحتل المرتبة الأولى للرجال والثالثة للنساء بعد سرطان الثدي والغدة الدرقية ومتوسط عمر الاصابة للرجال ٥٩ سنة والنساء ٥٦ سنة وعدد الحالات في تزايد مستمر.
وأضافت الدكتورة عسيري أنه في عام 2004 كان عدد الحالات 647 وفي عام2007 عدد الحالات 907 وعام 2013 اصبح عدد الحالات 1387، مما يؤكد أهمية الكشف المبكر ،وذلك لزيادة نسبة العلاج والشفاء بإذن الله وتقليل أعداد ونسب الإصابة بالمرض.
وقدمت الأستاذ المساعد واستشارية علم الأمراض التشريحية الدكتورة أمل العديني متلازمة السرطان الوراثية ودور الطفرات الجينية في اكوين السرطان كما ذكرت عدد من الأمثلة على المتلازمات الوراثية منها سرطان الثدي ومتلازمة داء السلائل ، متحدثة عن طرق تشخيص هذه المتلازمات حيث انها مرتبطة بعامل وراثي.
بدوره أكد استشاري الأمراض النفسية بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الدكتور فراس العواد على أهمية الصحة النفسية لدى مرضى السرطان موصياً في نهاية المحاضرة بمحاولة تركيز المريض على التفكير الايجابي بدلا من التفكير بالاسوا والحد من مستوى الإجهاد النفسي حيث من المهم البحث عن أي سبل ممكنة للحد من ضغوط الحياة اليومية.
واختتم اللقاء بنقل تجربة محاربة السرطان المتعافية ذهبة الزهراني تحدثت فيها عن تجربتها مع المرض واصاباتها بسرطان الثدي ، مشيرة إلى أنه تم اكتشاف المرض بشكل مبكر ولكنها اهملته خوفاً وتهرباً من المواجهة إلا أنها وبعد سنتين من المرض اصبح قوي وشديد جداً حيث بلغ حجم الورم ٧ كيلو مما زاد من حجم المعاناة .
وقدمت المتعافية الزهراني نصحها بسرعة الكشف المبكر عن الأمراض
مع عدم الاستسلام للمرض والاهتمام بالصحة النفسية، كما عبرت عن شكرها لجمعية السرطان السعودية ممثلة بلجنة الأمل لدعمهم المعنوي لمرضى السرطان وأهاليهم.