البلاد – مها العواودة
أرجع الدكتور يحيى عبد المؤمن مكي، الاختصاصي والخبير في علم الفيروسات بمستشفى كلود برنار الجامعي في فرنسا ظهور الآثار الجانبية على المطعمين بالجرعة الثالثة من لقاح كورونا «التنشيطية» بشكل أكبر مقارنة بآثار الجرعتين الأولى والثانية إلى قوة الجهاز المناعي الذي أصبح متعرفا على الفيروس بعد أخذ الجرعتين.
وأضاف «في الجرعة الأولى تكون الأعراض قليلة لأن الجهاز المناعي لم يكن يعرف الفيروس فكون أجساما مضادة قليلة والجرعة الثانية ربما صاحبها آثار أكثر وضوحا من الأولى كون الجهاز المناعي أصبح متعرفا على الفيروس في حين الجهاز المناعي في الجرعة التنشيطية كان له قوة ضاربة».
مشيرا أن دراسة أجريت على نحو ٤٠ ألف شخص تم تطعيمهم بلقاحات مختلفة وبعضهم بالماء فقط (باعتباره لقاح) معظمهم اشتكوا من نفس الأعراض فتبين أن ٧٠ % منهم كانت أعراضه وهمية غير حقيقية وغير متعلقة باللقاح.
مؤكدا أن الاستجابة المناعية مختلفة بين الأشخاص فكما يختلف الأشخاص في الإصابة من عدمها يختلفون أيضأ في الآثار الجانبية بعد اخذ اللقاحات. كما أرجع ذلك إلى عدة عوامل تؤثر على ظهور الآثار الجانبية منها وجود الأمراض مثل السكري الكلى الضغط الرئة وكذلك كبر السن وضعف المناعة والأمراض المزمنة. فضلا عن بنية الجسم والخلايا المدمرة جراء الإصابة بالفيروس.