في ظل ما نعيشه حاليا في الوسط الرياضي من انتعاشة كبيرة وأرقام ضخمة للارتقاء بمكانة الكرة السعودية عالميا، تجاهلنا دور الإعلام الرياضي الذي أراه هو القوة الناعمة حاليا والأساس الذي يحتاج منا لوقفة لبحث سبل تطويره ونهضته.
فما يحدث مؤخرا من قبل بعض الإعلاميين الرياضيين الذين أسميتهم (إعلام الواتس آب) أشبه بأن يكون فوضى تجتاح الوسط الرياضي.
حينما نشاهد إعلامياً بين فترة وأخرى من يتشدق بالمظلومية لفريقه ويكرسها في عقول المتابع الرياضي سواء من ناحية الدعم أو حتى الأخطاء التحكيمية التي نشاهدها في المباريات فهذا يحتاج منا – كمتابعين رياضيين – إيقافه لأنه يعزز التعصب الرياضي ويزيد الاحتقان الجماهيري.
سأتحدث في مقالي اليوم عن إعلام المجالس.. من هم.. كيف يتكاثرون.. أثرهم على الوسط الرياضي.. وكيف نتخلص منهم.
إعلاميو الواتس آب..
لو جاز وصفهم بهذه العبارة هم أساس الاحتقان الجماهيري وهم زارعو بذرة التعصب الرياضي، ومع الأسف نراهم يوما بعد يوم يتصدرون المشهد الرياضي في القنوات التلفزيونية أو حتى على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي مبادرين بعبارات غير لائقة وإسقاطات متتالية على الأندية والجماهير المنافسة لأنديتهم.
إعلاميو الواتس آب..
هم فئة من الإعلاميين المحسوبين على الإعلام الرياضي يختلفون أمام الجماهير ومن خلف الكواليس يضعون أطر الخلاف ليصلوا للترند، همهم الوحيد كسب المتابعين، غير مبالين بما ينثرونه من تعصب في الشارع الرياضي.
إعلاميو الواتس آب..
يمثلون دور المظلوم بكل براعة ويتقنون أداء هذا الدور أمام الشاشات والمتابعين بلا مصداقية أو حتى مهنية.
إعلاميو الواتس آب..
آفة تجتاح الوسط الرياضي، ولكي نتخلص منهم فإننا في حاجة إلى مصل مضاد يمنعهم من الظهور الإعلامي؛ حتى لا يتسببوا في إتلاف عقول الشباب المتابعين للرياضة.
وحتى نتخلص من آثار إعلاميي المجالس يجب علينا أولا أن نحدد الجهة المسؤولة عنهم، فهم حاليا يتبعون للاتحاد السعودي للإعلام الرياضي الذي بدوره يتبع لوزارة الرياضة. وفي نفس الوقت هناك وزارة الإعلام وهيئاتها المتخصصة التي يجب أن يكون لها دور كبير للحفاظ على الوسط الرياضي من إعلاميي الواتس اب.
ثانيا، نحتاج لوجود عقوبات محددة في لوائح معتمدة لمحاسبة أي إعلامي ينشر أو يغرد أو يتحدث في مواضيع من الممكن أن تكون سببا في زيادة الاحتقان الجماهيري وتكون هذه العقوبات رادعة لأفعالهم.
كما نحتاج لوجود لوائح معتمدة فيما يخص طرح البرامج الرياضية ووضع أطر ومعايير لتقييم أداء هذه البرامج ومدى فائدتها للمتلقي، وفي حال كانت هذه البرامج أقل من المأمول يتم وضع الملاحظات الموجودة وتعديل الأخطاء، وإن تكررت يكون إيقاف البرنامج هو الرادع.
ومضة..
حتى نتخلص من التعصب الرياضي علينا إعادة تهذيب بعض الإعلاميين وإعادة وقار الإعلام. فمهنة الإعلام لها رسالة سامية يجب ألا تتلطخ بما يقوم به إعلاميو الواتس آب.
Twitter: Adel_babkair