البلاد – محمد عمر
وافقت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها على زيادة إنتاجها الكلي بمقدار 400 ألف برميل يوميًّا وذلك في يوليو من عام 2021، وعلى خلفية المخاوف المتزايدة بشأن التوترات بين روسيا وأوكرانيا، وبعد أسبوع من ارتفاع سعر خام برنت إلى ما فوق 90 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوى له في سبع سنوات، عُقد الاجتماع الأخير لـ (أوبك+) في الثاني من فبراير 2022، وقد وعدت المجموعة برفع الإنتاج مرة أخرى بالمقدار المعتاد، وهو ما أدى إلى تهدئة الأسواق العالمية قليلًا.
وقد رفع العديد من الخبراء توقعاتهم لأسعار النفط لهذا العام إلى ما يزيد على 100 دولار للبرميل، لافتين إلى إن الحرب الروسية الأوكرانية المرتقبة قد تدفع تلك الأسعار إلى ما بعد 120 دولارًا، رغم أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا لايؤدي إلى تعطيل الإمداد؛حيث تصدر روسيا انتاجها النفطي عن طريق البحر في الغالب، لكن قد يؤدي الخوف من عقوبات محتملة على التجارة إلى ارتفاع كبير في الأسعار.
على أن الأزمة المتصاعدة هناك تعتمد على الطلب المتزايد، وتعتقد وكالة الطاقة الدولية أن استهلاك النفط سيرتفع من مستواه الحالي البالغ نحو 97 مليون برميل يوميًّا إلى مستوى ما قبل تفشي فيروس “كورونا”، البالغ 100 مليون برميل يوميًّا بحلول نهاية عام 2022.
ولا تكمن المشكلة في الطلب المتزايد على النفط فقط بل في نقص العرض أيضًا؛ حيث إن الطاقة الإنتاجية الاحتياطية العالمية لا تتجاوز 2.6 مليون برميل يوميًّا، وقد كافح العديد من أعضاء (أوبك+) لزيادة الإنتاج؛ بسبب نقص الاستثمار، والاختناقات المرتبطة بفيروس “كورونا”.