البلاد ـ عبد الهادي المالكي
يحتضن وادي السياييل جنوب محافظة الطائف قرية “الكلادا” إحدى أهم وأكبر القرى الأثرية في بني سعد، ويقال إن اسمها يعود إلى قبيلة كلدة ومنهم خلدون ابن كلدة “أول من سكنها” والذي نسبت إليه القرية، وذاع اسمه بطبيب العرب واكتسب خبرة الممارسة في معرفة الدواء. وتقع قرية الكلادا على جبل سميت باسمه في وسط وادي السياييل، وتمتاز بترابط مبانيها كونها نموذجا معمارياً فريدا للعمارة الحجرية الصلبة الصماء، حيث يعتلي القرية حصنين دفاعيين ، ومسجد في قلب القرية وساحة للاحتفال والاجتماعات الرسمية.
وشكلت قرية الكلادا في وادي السياييل مثالاً للترابط والتلاحم في العصر الذي أنشئت فيه على امتداد جبال بني سعد، وتقارب مبانيها بشكل فريد ميزت أهالي القرية عن غيرهم، إذ تنقسم المنازل لمساكن ومخازن للحبوب والغذاء وقاعات رئيسة للاجتماعات، ومدخلان رئيسان أحدهما يسمى السبيل الأعلى، والآخر السبيل الأسفل وكلاهما يؤديان إلى منازل “قرية الكلادا”.