ازدهرت رياضة المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة وعادت إلى سابق عهدها من الإنجازات وأصبحت متواجدة ومنافسة بكل قوة في المحافل الآسيوية والقارية والعالمية في مختلف الألعاب الرياضية وعلى كافة الأصعدة، بما فيها الأندية الرياضية وكذلك المنتخبات.
ففي وقتنا الحالي تعيش الجماهير الهلالية وسط أفراح عارمة عندما تُشاهد وتشجع وتؤازر فريقها في المحافل العالمية وبالتحديد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي لمقارعة كبار الأندية الأوروبية وكذلك أندية أمريكا الجنوبية وأيضًا الأندية الأفريقية في بطولة ” كأس العالم للأندية ” وهذا الأمر يدعو للفخر والإعجاب لمدى تطور وتقدم أنديتنا السعودية في مشاركاتها الدائمة في البطولات الخارجية. فالتاريخ يُكتب من أبوظبي؛ ليسجل أقوى الملاحم الكروية التي يبقى ذكرها عالقًا لسنوات طويلة لأجيال قادمة يتفاخرون بأن فريقهم كان أحد أهم الأندية المتواجدة هناك.
فبلاشك أن المشاركة في الوقت الراهن ليس الهدف منها حصد لقب بطولة ” كأس العالم للأندية ” وإنما تحقيق مركز يليق بسمعة الكرة السعودية أولاً، ومن ثم سمعة نادي الهلال.
حيث تكون هذه المشاركة بوابة مهمة يتم من خلالها التعرف أكثر على الكرة السعودية من خلال تلك البطولة العالمية التي يُتابعها ملايين البشر. فهناك جماهير هلالية سقف طموحها عال جدًا وهذا حق مشروع للجميع، ولكن حصول أي فريق آسيوي أو إفريقي على بطولة كأس العالم للأندية حاليًا يُعد واحدا من أكبر المعجزات الكروية في ظل تواجد أندية أوروبية لها باع طويل في تاريخ كرة القدم، فهناك فروقات كبيرة جداً
من جميع النواحي سواء كانت فنية أو مالية.
ربما مستقبلًا في ظل التطور الذي تشهده الرياضة في المملكة العربية السعودية وتميز الأندية في استقطابات اللاعبين الأجانب قد يخلق نوعًا من المنافسة، بعد أن تقل الفروقات بين الأندية. تمنياتنا القلبية بالتوفيق لممثل الوطن الهلال في مهمته الوطنية، فالهلال اعتاد دائمًا أن يكون متواجدًا في مثل هذا المناسبات الرياضية. كيف لا، وهو يملك ثماني بطولات قارية وثلاث مشاركات عالمية؛ أولها لم يُكتب لها النجاح بسبب إفلاس الشركة الراعية للبطولة.