الرياض – البلاد
أعلن وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحة، توجيه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بأن يكون مؤتمر ليب مؤتمرا سنويا. وقال عبر تغريدة في “تويتر”: بعد النجاح الساحق لمؤتمر (ليب) بدعم وتوجيه من سمو ولي العهد، الذي جعل المملكة العاصمة التقنية والرقمية للمنطقة دون منازع وجه سمو سيدي ، أدام الله عزه ، بأن يكون “مؤتمر ليب” مؤتمرا سنويا.. نراكم بحول الله في ليب 2023.. شكرا من القلب لكل من ساهم في هذا الحدث التقني التاريخي”.
وأسدل الستار عن فعاليات مؤتمر ليب التقني الدولي في العاصمة الرياض، الذي سجل رقما قياسيا للحاضرين في منصة تقنية جديدة، بعد 36 ساعة قضاها محبو التقنية وممثلون لأكثر من 80 دولة في أروقة المعرض، حيث شهد عديدا من المبادرات والاتفاقيات والاستثمارات.
وسجل المؤتمر حضور أكثر من 100 ألف زيارة، إضافة إلى 700 من الجهات العارضة، التي شملت الشركات التقنية الرائدة عالميا، وأكثر من 1500 شركة ناشئة من الأكثر ابتكارا، وانضمام 500 متحدث دولي.
وشهد المؤتمر 6.4 مليار دولار من الاستثمارات ومبادرات التقنيات الجديدة، حيث تم إعلان استثمارات متعددة وصناديق استثمارية داعمة للشركات الناشئة ورواد الأعمال بأكثر من مليار ريال، كما أعلنت “الشركة السعودية للاستثمار الجريء” منتج “الاستثمار في صناديق المراحل المتقدمة” لتعزيز نمو الشركات الناشئة بقيمة تتجاوز 500 مليون ريال.
واختارت شركة أبل العاصمة الرياض مقرا رئيسا لأكاديمية مطورات أبل الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث توفر الأكاديمية خدماتها وأدواتها للمبرمجات والمطورات في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، ما يجعل لمطورات أبل دورا مهما في بناء مهارات الموهوبات في مجال البرمجة في المملكة، وتشجيع النساء على تطوير مهاراتهن واستكشاف الوظائف المتوافرة في هذا القطاع الجديد.
رحلة التحول الرقمي
في السياق اختتمت شركة الإلكترونيات المتقدمة AEC إحدى شركات SAMI، مشاركتها بنجاح في المؤتمر، إذ استعرضت الشركة مجموعة متكاملة من الحلول والأنظمة والمنتجات، ومنها جهاز صمام البيانات لحماية الشبكات المهمة من الاختراقات وتسريب البيانات، وحلول الأمن السيبراني، وأنظمة الحوسبة السحابية، إضافة إلى خدمات إنترنت الأشياء، وخدمات الصحة الإلكترونية ومركز العمليات الأمنية، الذي يهدف إلى دعم فريق تقنية المعلومات التابع لمنشأة الشريك في ضمان فاعلية أنظمة الأمن الإلكتروني والتأكد من أنه لا يمكن اختراقها.
كما تم خلال المشاركة توقيع عقدي شراكة مع وزارة الخارجية السعودية، لتقديم تشغيل خدمات أمن المعلومات والأمن السيبراني، وتشغيل خدمات البنية التحتية الرقمية لتقنية المعلومات ، وذلك في إطار دعم وتسريع رحلة التحول الرقمي في المملكة، وتعزيز الأمن السيبراني والحوكمة في مجال تقنية المعلومات، فضلا عن رفع القدرات والأداء التقني بكفاءات وطنية.
وفي السياق، شهدت فعاليات مؤتمر ليب تخريج 1000 شاب وفتاة من “معسكر طويق 1000″، بمشاركة أسرهم وعائلاتهم ، وتأتي المبادرة بهدف تعزيز القدرات الرقمية والكفاءات المستقبلية وتحقيق هدف مبرمج من كل 100 سعودي بحلول 2030، وتشجيع الابتكار والإبداع وتحقيق الريادة العالمية ، وامتد المعسكر على مدار خمسة أشهر بهدف إعداد مبرمجين قادرين على تطوير الويب والتطبيقات في مختلف المنصات وتجهيزهم لسوق العمل، حيث تم تدريب جزء منهم بأكاديمية “سدايا”، في مسعى لبناء قدرات وطنية احترافية في مجال التقنيات المتقدمة.