الرياض ـ البلاد
ارتبط العمل التطوعي في المملكة بمبادئ الشريعة الإسلامية الحاثة على فعل الخير والتكافل بين أفراد مجتمعه ، وسعياً لتكامل الأدوار انضوت تحت إشراف مؤسسي مختلف أعمال التطوع والمبادرات المجتمعية والشبابيبة، وليبلغ هذا الجانب غايته أضحى ركناً أساسياً ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 وصولاً إلى مليون متطوع في القطاع غير الربحي سنوياً مقابل 11 ألف حالياً.
وللعمل التطوعي فوائد كثيرة أهمها تعزيز ثقة الفرد بنفسه، واكتسابه الكثير من الخبرات والمهارات، فضلاً عن تعزيز قيم الانتماء الوطني والعمل الإنساني والاجتماعي.
ومن منطلق أهمية العمل التطوعي في المجتمع، وما يتميز به الشباب السعودي من حب لعمل الخير وتقديم الدعم والمساعدة ، قامت مجموعة من الأفراد بمنطقة نجران بتأسيس جمعية ليث التطوعية، وهي جمعية غير ربحية تهدف إلى نشر مفهوم العمل التطوعي الصحيح وتطويره وغرس حب المبادرة في نفوس أبناء المجتمع بما يخدم مجتمعهم ووطنهم، ويسهم في تحقيق الرؤية المستقبلية للمملكة.
ويباشر مهام الجمعية أكثر من 138 متطوعًا ومتطوعة، وتبرز جهودهم منذ بداية تطبيق الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا من خلال المشاركة مع الفرق الطبية التابعة للشؤون الصحية بنجران في أعمال الفرز البصري بنقاط التفتيش عند مداخل المنطقة للكشف على المواطنين والمقيمين.
كما أن متطوعي الجمعية يواصلون جهودهم الخيرة نحو مجتمعهم منها توزيع المعقمات والكمامات الطبية على المواطنين والمقيمين في مختلف الطرقات بالمنطقة، فضلاً عن أعمال التوعية بطرق الوقاية الصحيحة.
من ناحية أخرى فإن المتطوعين المنتسبين من رواد أعمال البحث والإنقاذ التطوعي يعملون من أجل الاستفادة من أفضل الطاقات البشرية والآليات الحديثة لتلبية طلبات الاستغاثة بجاهزية عالية، علاوة على تدريب وتأهيل الشباب في التعامل مع الأخطار والوقاية منها وشغل أوقات فراغهم بما يعود بالنفع على الوطن والمواطن، كذلك بناء شراكة مجتمعية مع القطاعين الحكومي والخاص.
يذكر أن متطوعي الجمعية يشاركون في تنظيم العديد من الفعاليات في المنطقة، ومساندة القطاعات الحكومية وأفراد الدفاع المدني في توعية أفراد المجتمع وتثقيفهم بمهددات السلامة المدنية كونها محور تخصص فريق الجمعية.