البلاد ــ مها العواودة
أكد مختصون لـ”البلاد” أن التداعيات التي تحدث للجسم بعد أخذ اللقاح تحددها مناعة الجسم وأن الاصابة بعد التنشيطية لا تستدعي أخذ اللقاح . وفي هذا السياق قال الدكتور عبدالله مفرح عسيري الوكيل المساعد للصحة الوقائية في وزارة الصحة لـ “البلاد” أن الإصابة بفيروس كورونا بعد أخذ الجرعة التنشيطية نادرة الحدوث وغير خطيرة ولاتستدعي جرعات إضافية من لقاح كوفيد ١٩ .
وأضاف “مثل الحاصل على لقاح الانفلونزا ثم أصيب بها فلا يلزمه إعادة التحصين ضد الانفلونزا”.
من جانبه أرجع مدير منظمة الصحة العالمية في المملكة العربية السعودية الدكتور فهد الجوفي اختلاف احتمالات حدوث أي من الآثار الجانبية بعد تلقي التطعيم إلى اختلاف نوع اللقاح المعطى ومناعة الشخص المطعم.
مشيرا أن حدوث الآثار الجانبية مثل الحمى الخفيفة والصداع وآلام العضلات أمر طبيعي ولايستدعي الخوف والقلق حيث يصاب به بعض الأشخاص في إشارة إلى بدء عمل اللقاح واستجابة الجهاز المناعي له. زلافتا إلى أن غياب الآثار الجانبية لا يعني عدم فاعلية اللقاح بل يرجع إلى الاختلاف في استجابة الأجسام للقاحات.
الدكتور غانم الحجيلان استشاري الأمراض المعدية قال: إن اختلاف الآثار الجانبية الظاهرة على متلقي التطعيمات أمر طبيعي نظرا لاختلاف بنية ومناعة الأجسام. مؤكدا أن هذه الاختلافات تظهر ايضا في التطعيمات الأخرى ولا تقتصر على المطعمين بلقاحات كورونا التي أثبتت فاعليتها.
يذكر أن تناول الوجبات الصحية والمتوازنة بانتظام يسهم في تزويد الجسم بالعناصر الغذائية المهمة التي تساعد على تعزيز جهاز المناعة بالجسم، الذي بدوره يُساعد في الحماية من المشاكل الصحية والأمراض الموسمية وغيرها. وتؤكد اللجنة الوطنية للتغذية التابعة للهيئة العامة للغذاء والدواء أنه لا يوجد غذاء معين أو مكمّل غذائي سحري يمنع حدوث الأمراض، إلا أن هناك العديد من العناصر الغذائية التي تلعب دورًا مهمًا في دعم جهاز المناعة بالجسم. ويُعد البروتين من الأغذية المهمة التي تحتوي على أحماض أمينية معينة تساعد في تعزيز عمل الجهاز المناعي، ويوجد البروتين في المأكولات البحرية واللحوم والدواجن والبيض والفاصوليا والبازلاء ومنتجات الصويا والمكسرات.
كما يعمل فيتامين ج (Vitamin C) على حماية الجسم من بعض الأمراض، ويعدّ من العناصر الغذائية المضادة للأكسدة التي تحارب جزيئات غير مستقرة بالجسم تعرف “بالجذور الحرة” قد تسبب تلفاً في خلايا الجسم، ومن المصادر الغذائية الغنية بهذا الفيتامين الحمضيات (البرتقال، والكيوي، والليمون) والفلفل الأحمر، والبابايا، والطماطم والأطعمة المدعّمة بفيتامين ج مثل بعض أنواع حبوب الإفطار.
وتشير الأبحاث إلى دور أوميغا 3 (Omega-3)، وهو نوع من أنواع الدهون الأساسية المعروفة بمحاربة الالتهابات والحماية من اضطرابات جهاز المناعة بالجسم، ومن أهم مصادرها الغذائية الأسماك الدهنية كالسلمون والتونا والساردين بالإضافة إلى بذور الكتان وبعض المكسرات كعين الجمل.
ويساعد فيتامين أ (Vitamin A) على تعزيز جهاز المناعة والحماية من الالتهابات، إضافة إلى دوره في المحافظة على صحة الجلد والأنسجة في الفم والمعدة والأمعاء والجهاز التنفسي، ومن مصادره الغذائية البيض، والكبدة، والأسماك الدهنية والأطعمة المدعمة به مثل الحليب أو بعض أنواع حبوب الإفطار.
ومن العناصر الغذائية التي يُنصح بها أيضًا في الغذاء المتوازن الصحي فيتامين ه (Vitamin E)، الذي يعمل كمضاد للأكسدة وداعم لوظائف جهاز المناعة، ومن أهم المصادر الغذائية له الحبوب المدعمة بالفيتامينات واللوز والبندق وبذور دوار الشمس والزيوت النباتية مثل زيت الزيتون وزبدة الفول السوداني.