القاهرة : البلاد
نيابة عن معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، سلّم وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الشيخ عواد بن سبتي العنزي، بمقر سفارة المملكة لدى القاهرة اليوم، الدفعة السادسة من هدية خادم الحرمين الشريفين البالغة (100000) نسخة من المصاحف الشريفة بمختلف الأحجام وترجمات القرآن الكريم إلى جمهورية مصر العربية، وذلك بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر أسامة بن أحمد نقلي، وممثلين عن الأزهر ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية.
وأكد السفير نقلي في كلمته خلال الحفل المعد بالمناسبة، أن هدية خادم الحرمين الشريفين من المصحف الشريف لجمهورية مصر العربية، تحمل رمزية العلاقات التاريخية والتعاون المستمر بين البلدين الشقيقين، وتحمل أيضًا رمزاً للجهود المشتركة بينهما في خدمة الإسلام وقضاياه، وخدمة الوسطية، ومكافحة التطرف، وتبيان الإسلام الصحيح كما نزل على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ونوه بالعلاقات التاريخية والوطيدة بين المملكة ومصر في مختلف المجالات، وعلاقات التعاون والتشاور والتنسيق بما في ذلك الشؤون الإسلامية من خلال التعاون بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوى والإرشاد والأزهر، ووزارة الأوقاف، ودار الإفتاء بمصر، مؤكدًا أن التعاون المستمر فيما بين البلدين في الشؤون الإسلامية يصب في نهاية المطاف دائمًا في خدمة قضايا الأمة الإسلامية.
من جانبه، أشار الشيخ العنزي إلى أنه من مفاخر الدنيا ومفاخر الدين أن وفق الله عز وجل حكومة المملكة العربية السعودية لإنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، مؤكدًا أن المجمع أصبح شامخًا وعلامة فارقة في العناية بكتاب الله؛ فلم يشهد التاريخ عبر أعوامه الطويلة مثل هذه العناية.
وبين أن المجمع أسس على تقوى من الله ورضوانه إلى أن بلغ ما بلغ في العناية الشديدة في طباعته وتخصيص الأوراق التي لا تستخدم إلا لطباعته فقط والعناية الكبرى في التدقيق والتمحيص واللجان حتى ظهر هذا المصحف بهذه الحلة التي تظهر عناية الدولة ـ أيدها الله ـ، منوهًا بالتقنيات الحديثة التي تستخدم في مراحل طباعته، مما يعكس عناية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ بكتاب الله.
وأوضح أن عناية خادم الحرمين الشريفين بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف أثمرت ولله الحمد بأن قفز إنتاج المجمع من 9 ملايين إلى 20 مليون نسخة سنويًا، رافعاً الشكر للقيادة الرشيدة ـ أيدها الله ـ على ما تبذله من جهود عظيمة في العناية بالشأن الإسلامي ككل، والعناية الخاصة بكتاب الله تعالى.
بدوره، نقل وكيل الأزهر الشيخ الدكتور محمد الضويني، تحيات شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، مثمنًا عالياً الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وخدمة المسلمين في شتى بقاع العالم، سواء على المستوى التعليمي أو الدعوي.
وبين أن جهود المملكة في خدمة كتاب الله هي دلالة واضحة على عظيم عنايتها وأولياء الأمور فيها بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أن الشراكة بين مصر والمملكة ترقى إلى أصاله وعمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين؛ تلك العلاقة الممتدة عبر التاريخ التي أسفرت عن تكاتف الجهود في لحظات حرجة مرت بها الأمة الإسلامية من تصحيح المفاهيم التي شوهها من أرادوا الكيد لهذا الدين.
إلى ذلك، أعرب رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب وزير الأوقاف نوح العيسوي عن الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ على هذه الهدية الكريمة، مشيراً إلى أن ما يقوم به مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف هو جهد يذكر فيشكر للقائمين عليه وعلى رأسهم معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على المجمع.
وفي السياق عدّ كبير أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية الدكتور علي عمر، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، من مفاخر البلاد الإسلامية شرقًا وغربًا، مشيداً بالتعاون المثمر والبناء بين المملكة ومصر، وبما حوته هدية خادم الحرمين الشريفين من قيمة لا تقدر بثمن ولا تقابلها كلمة شكر.
عقب ذلك قدم وكيل وزارة الشؤون الإسلامية الشيخ عواد بن سبتي العنزي نماذج من الهدية ودروعا تذكارية لممثلي الأزهر ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.