الإقتصاد

السيارات السعودية .. من التجميع إلى التصنيع

الجبيل – البلاد

تواصل السعودية تعزيز قدراتها في صناعة السيارات ، وتمتلك تجربة ناجحة في إنتاج بعض المكونات من خلال نحو مئتي مصنع تعمل في مجال التصنيع والتجميع، حيث تعتبر المملكة من أهم الأسواق العالمية للسيارات ، وتصنف كأكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط من حيث استيراد السيارات وقطع الغيار وتصل التقديرات إلى مليون سيارة يستقبلها السوق السعودي سنويا ومليون ونصف المليون سيارة للسوق الخليجي كافة.
في السياق وضعت الشركة السعودية الوطنية لصناعة السيارات “سنام” بالتعاون مع الهيئة الملكية بالجبيل، خطة تهدف لتطوير صناعة السيارات بالمملكة للانتقال من تجميع السيارات إلى التصنيع الكلي في المستقبل.

وكان الدكتور أحمد آل حسين الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل، قد وضع مؤخرا، حجر الأساس لمصنع سنام لتجميع سيارات الركاب والذي يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة.
من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور فهد بن سليمان الدهيش، بأن هذه انطلاقة للمرحلة الأولى التي ستكون مرحلة تجميع برخصة فنية من الشريك التقني لنوعين من سيارات الركاب بمحتوى محلي يصل إلى 15 % وفي المرحلة الثانية سيكون توطين القطع من مدينة الجبيل الصناعية هو الهدف الأساسي والتي ستصل فيما نسبته من 30 % إلى 40 % وفي بداية انطلاقة المشروع سيتم توطين 50 % من الوظائف كمرحلة أولى مبينا أن قيمة المرحلة الأولى من المشروع تبلغ 300 مليون ريال.

وكانت شركة السيارات الوطنية السعودية “سنام”، قد وقعت اتفاقية في 2019 مع شركة “سانغ يونغ” الكورية لصناعة السيارات، لإنشاء مصنع للسيارات في الجبيل “2”.
وتعمل الهيئة الملكية مع شركائها عبر العديد من الدراسات وورش العمل والتي كان من نتائجها مبادرة انشاء منطقة البلاسكيم التي تمكن الصناعات التحويلية ومنها صناعة قطع السيارات وذلك من خلال تقليل رأس المال المستثمر وتوفير العديد من الخدمات المشتركة واللوجستية التي من شأنها رفع الجدوى الاقتصادية للمشاريع الصناعية التي تسهم في تنويع مصادر الاقتصاد المستدام للمملكة ، ضمن مستهدفات رؤيتها 2030.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *