البلاد ـ خالد بن مرضاح
أسدل موسم الرياض أمس الستار على واحدة من أربع وجهات مجانية لا يتطلب الدخول إليها حجز تذاكر مسبقًا، وذلك بعد أن حققت نجاحًا استثنائيًا، استمر 56 يومًا، استضافت خلالها عددًا من الفعاليات، وشهدت إقبالًا واسعًا من الزوار، وتنوعًا في العروض الفلكلورية والفنية.
حيث اقيمت فعاليات “نبض الرياض” وسط العاصمة الرياض بجوار قصر المصمك، واستقطبت جمهورًا من العائلات والأفراد والأطفال والكبار، وتضمنت عدة عروض لمحبي الفنون والثقافة.
وتميزت المنطقة بعناصر مصممة بعناية تبهر الزوار، منها العروض ثلاثية الأبعاد، بينما تعرض الشاشات صقرًا يجول في مناطق المملكة كافة. ويشمل العرض: مؤلفات موسيقية بتوزيع خاص, وزخارف ترمز لمناطق المملكة، إضافة إلى تصاميم جمالية تحمل شعار “نبض الرياض” تنتشر في الأرجاء، وعروض جوالة محلية تبرز الأزياء الشعبية المتنوعة لجميع أنحاء المملكة, وأخرى عالمية.
وتنقسم منطقة “نبض الرياض” إلى مناطق فرعية تقام فيها العديد من الفعاليات، منها منطقة “ساحة الصفاة”، وتحتوي على مجسمات فنية لفنانين محليين، وعروض متنوعة، تشمل: الرسم على الرمل، والرسم بمربع روبيك، وفن الشارع “ثلاثي الأبعاد”، وفن الجليتر، وعروضًا مسرحية وموسيقية، كما تتوفر في الساحة قهوة الصفاة، وهي قهوة تراثية بنمط عصري، تُقدَّم فيها المشروبات والحلويات التقليدية.
وتضمنت فعاليات ساحة المصمك داخل “نبض الرياض” في الفترة الأخيرة، عروضًا فنية ومسرحية وأخرى تفاعلية، إضافة إلى مسرح نبض الرياض، الذي أُقِيم فيه 30 عرضًا موسيقيًا، بمشاركة أكثر من 30 فرقة ومغنيًا من أنحاء العالم، وعروض أوركسترا محلية وعالمية، تشمل أداء السمفونيات والموسيقى العربية والعالمية.
وركزت فعاليات “نبض الرياض” من موقعها في وسط الرياض القديمة، على الجانبين التاريخي والثقافي للمملكة والاحتفاء بهما، عبر عروض موسيقية شعبية، تجسد التقاليد والموروث الثقافي السعودي، إلى جانب عروض مرئية تسرد القصص الثقافية والتاريخية عن مناطق المملكة منذ بداية تأسيس الدولة، ومحاكاتها على جدران قصر المصمك.