البلاد – محمد عمر
اعتبر تقرير أمريكي، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية تستوفي جميع المعايير القانونية للتصنيف كمنظمة إرهابية، مؤكداً أنها منظمة أجنبية تنخرط في نشاط إرهابي يهدد مصالح الولايات المتحدة، وذلك وفقاً لما نقلته صحيفة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، بينما يراجع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إعادة إدراج الميليشيا على قائمة الإرهاب، وسط دعوات دولية لذلك خصوصا بعد التصعيد الأخير من هجمات على منشآت في السعودية والإمارات.
وقال التقرير إن الحوثيين أطلقوا صواريخ على مطارات مدنية في مناسبات عديدة، واستهدفوا البنية التحتية للطاقة المدنية، وهددوا الشحن الدولي، مشددا على وجوب استخدام الولايات المتحدة لكل أداة متاحة لزيادة الضغط على عناصر الميليشيا المدعومة من إيران، الذين فعلوا كل ما في وسعهم لتقويض عملية السلام في اليمن. ويرى التقرير أن كل الجهود التي تبذلها واشنطن لإنهاء الأزمة اليمنية تقابل برسائل حوثية واضحة ترفض السلام.
وأعلنت الإدارة الأمريكية أنها عاقبت وستعاقب قادة الحوثيين المساهمين في التصعيد في اليمن، والذين يشكلون خطرا على المدنيين، مشددة على أنها لن تتوانى عن استهداف الكيانات التي تزيد الصراع هناك، إذ اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية، أن الحوثيين هم المسؤولون عن معاناة الشعب اليمني، فيما دعت البعثة الإماراتية بالأمم المتحدة في رسالة لمجلس الأمن، الأسبوع الماضي، إلى إدانة هجمات الحوثيين بشكل قاطع، واعتبرته تصعيدا غير قانوني، وخطوة أخرى في جهود الحوثيين لنشر الإرهاب والفوضى في المنطقة.
في السياق ذاته، دعا السيناتور الجمهوري وعضو لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأمريكي توم كوتون، إدارة بايدن إلى إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية فورا، منتقدا ما وصفه بالضعف الذي تعاني منه الإدارة الحالية.
وقال رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف أيمن نصري، إن تصنيف جماعة الحوثيين منظمة إرهابية هو قرار متأخر كثيرا ويعكس حالة الضعف التي أصابة المنظومة الأممية بعد أن أصبحت الدول دائمة العضوية تتحكم بشكل كبير في قراراته بما يتناسب مع مصالحها السياسية والاقتصادية في المنطقة وخاصة في دول الصراع المسلح وعلى رأسها اليمن وليبيا وهو الأمر الذي أنعكس بشكل على الاستقرار الأمني في دول المنطقة ويهدد بشكل واضح سيادة دول الجوار والأمن والسلم المجتمعي.
ولفت إلى أن هناك أهمية قصوى أن تتحرك جامعة الدول العربية بشكل سريع من خلال التواصل مع المجتمع الدولي والدول الأعضاء الـ193 بالأمم المتحدة من أجل تكوين رأي عام دولي الهدف منه الضغط على مجلس الأمن لإعلان جماعة الحوثيين منظمة إرهابية، وهو أمر أصبح ملح وضروري وله أهمية استراتيجية وأمنية خصوصا بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة على دولة الإمارات واستخدام القوة من قبل الجماعات الإرهابية على الدول المحترمة ذات السيادة والتي تحترم القانون وترفض استخدام القوة خارج نطاق القانون والمنظومة الأممية. وأكد رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، أن تصنيف جماعة الحوثيين جماعة إرهابية يمهد الطريق لوضع قيادات الجماعة على قائمة الإرهابيين الدوليين تمهيدا لتجميد أموالهم ومحاكمتهم كمجرمي حرب على الجرائم التي ارتكبت في حق الشعب اليمني ودول الجوار والتي تسعي بشكل كبيرة لحماية أراضيها وإنهاء حالة الحرب الدائرة في اليمن والتي السبب الرئيسي فيها جماعة الحوثيين مع العلم أن هذا التصنيف سوف يوفر أدوات إضافية لمواجهة النشاط الإرهابي المتزايد في المنطقة كما يهدف إلي تحميل الجماعات الإرهابية المسؤولية الكاملة عن أعمالها بما في ذلك الهجمات العابرة للحدود التي تهدد السكان والبنية التحتية والنقل البحري والتجاري كما يساهم هذا التصنيف إلي تعزيز الجهود الإقليمية والدولية للوصول إلي يمن موخد وذات سيادة بعيدا عن التدخل الإيراني في اليمن.
