يتوه المشجع الأهلاوي بين ذلك الكم الهائل من الأفكار ووجهات النظر والأطروحات التي تعج بها مواقع التواصل الاجتماعي والصحف، والمحطات الفضائية في مشهد تصادم بين تيارات عديدة؛ منها ما هو معارض والآخر مؤيد وثالث منتظر، وبين مغرض ومصلح، أدت بدورها إلى نوع من التشتت الذي قادنا إلى خارج الهدف الرئيسي. هنا نريد أن نبحث عن نقطة التقاء قد تكون مصدر قوة لمستقبل الأهلي، ولا يكون ذلك إلا عند تقارب وجهات النظر ويكون الهدف الرئيسي فيها مصلحة الكيان ولا غيره. نعلم أن هناك من يصطاد في الماء العكر ويستغل هذا الوضع للظهور في المشهد وتحقيق أهداف أو مصالح شخصية، وفي المقابل هناك من يريد الانتصار لرأيه ضارباً بعرض الحائط آراء الآخرين ولكن ما نريد الحديث عنه، هو كيف يكون التوجه السليم الذي يرضي الجميع ويخدم المصلحة العامة. لا ننكر بأي شكل من الأشكال أن هناك أخطاء وهذا شيء متوقع ودارج في أي منظومة عمل. ولكن لماذا ينظر البعض إلى الأخطاء ويتجاوز النجاح؟ ولماذا يلقي البعض جم غضبه على بعض الجزيئات ويلتزم الصمت عندما يرى عملا إيجابيا؟
نتفق جميعا أن بعض الاختيارات في الفترة الصيفية لم تكن مرضية لطموح الجمهور الأهلاوي، وكانت دون المستوى المأمول ولكن الشيء الذي لا يعلمه البعض أو قد يتجاهله هو تقييم الإدارة للعمل السابق والوقوف على الأخطاء والعمل على معالجتها بالحلول والتصحيح.
ما رأينا في الفترة الحالية من استقطابات بديله لتلك التي لم تنجح مع الفريق يجعلنا نشيد بهذا العمل، فمثلما هناك مكان للنقد يجب أن يكون هناك حضور للإشادة.
ولكن يبقى هناك الأهم من هذا الحديث كله، وهو المدرب وما يفعله من كوارث وعبث داخل المستطيل الأخضر كان واضحاً للجميع. وهذا ما يجعلنا نطالب بتغيير هاسي مهما كلف الأمر، فمن خلال ما شاهدناه، ومن خلال ما رأينا من إجماع للنقاد والمحللين والمختصين ثبت لدينا بما لا يدع مجالا للشك فشل هاسي وإفلاسه وعدم مقدرته على تقديم شيء للفريق في المرحلة القادمة.
فلنتفق جميعا على أن التصحيح يأتي على مراحل، فإذا كانت المرحلة الأولى بالاستقطابات للعناصر داخل الملعب، فدعونا نوصل اتفقنا على أن المرحلة القادمة من هذا التصحيح يجب أن تكون إقالة هاسي والتعاقد مع اسم يستطيع أن يحقق الطموح.
ولعل ما يفرحنا وما نتمناه هو أن نرى جمهور الأهلي يلتقي بفكرة عند نقطة التقاء حتى تكون الانطلاقة قويه لمستقبل الكيان بعيداً عن تلك التهكمات والتراشق بالتهم في مشهد أقل ما يقال عليه أنه أقبح أنواع العشوائية.
@bbbnbbb1