ابتكار الطرق الحديثة للربط بين أهداف الفرد وأهداف المؤسسة أحد العناصر الرئيسة للإدارة الناجحة ، والإداري الناجح هو شخص يتميز بالإبداع ويعمل دائما على ابتكار أساليب جديدة لتنفيذ الأعمال التي كانت تنفذ فيما سبق بالطرق والأساليب القديمة والتقليدية، ويجب أن يتمتع المدير الناجح بعدد من المهارات الإدارية ، ومنها التواصل باعتباره حلقة الوصل بين موظفي الشركة، ورؤساء الأقسام والإدارات العليا، ومن الضروري تحفيز فريق العمل ليحقق النجاح بشكل دائم .
كما يجب على الإدارة الناجحة إدخال الحلول الرقمية في مختلف مجالات العمل باعتبارها المستقبل الواعد ، والبحث عن عدد من المقومات لكي تتحقق الأهداف المنشودة بشكل فعال، والتركيز على الأعمال الرئيسية للمؤسسة التي تؤدي إلى نجاح العمل الإداري وبالتالي الوصول إلى إدارة فعالة تعمل من أجل تحقيق الأهداف العامة ولن يتأتى ذلك إلا بتوصيف وظيفي لكل وظيفة محدد فيها المهام الموكلة لكل فرد، لتحقيق هدف الوظيفة والأهداف العامة بالتخطيط السليم والواعي وهو أول وأهم خطوات النجاح.
وينصح دوما بوضع خطط استراتيجية قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى ، كما يجب أن يشتمل التخطيط أيضاً على البدء بالتوصيف الوظيفي وتطوير نظام قياس الأداء ، وأن يكون وضع الخطط الاستراتيجية والغايات والأهداف نقطة انطلاق لقياس الجهود المبذولة من الموظفين، فالتخطيط هو عملية مستمرة تشتمل على إجراء تعديلات خلال الطريق الذي يتم فيه تحقيق الأهداف والغايات، وأن التنفيذ اليومي للسياسات المكتوبة يوفر للموظفين الإرشادات المطلوبة، فالإجراءات تُساعد على تفعيل السياسات وإعطاء التوجيهات مما يساعد في الوقت نفسه على اتخاذ القرارات التقديرية ضمن حدود السياسات الموضوعة بالفعل.
كما يُمكن استخدام بيانات الإدخال والإخراج، وبيانات النتائج لتقييم الأداء، حيث تحدّد بيانات المدخلات الموارد الخاصة بالمشروع مثل الموظفين، والمعدات، والتمويل، وتعرض بيانات المخرجات ما تم إنتاجه باستخدام هذه الموارد، وتساعد على تقييم تحقيق الأهداف قصيرة المدى، كما تعرض التأثير النهائي لجهود القائمين على العمل، وتساعد على تقييم التقدم باتجاه تحقيق أهداف الأداء على المدى الطويل ،ويعتبر الموظف أهم مورد في العملية الإدارية، لذا يجب الاهتمام بتطوير السياسات والإجراءات اللازمة عبر تقييم وسائل قياس الأداء.