انتهى الحديث تماماً فيما يخصّ دورينا، ولا صوت يعلو الآن على صوت منتخبنا، الذي سيقابل الشقيق العماني في المباراة السابعة بتصفيات كأس العالم، التي لا تحتمِل أيّ نتيجة غير الفوز الذي سيُعلن معه الأخضر، بإذن الله تعالى، الاقتراب أكثر مِن أي وقتٍ مضى مِن مونديال قطر ٢٠٢٢ خاصة، وأنّ الفوارق النقطية الآن بيننا وبين المنتخبين الياباني والأسترالي ليست بالفوارق الكبيرة، وجميعنا يعلم بقوة المنتخب العماني خارج ملعبه، والدليل فوزه على اليابان في اليابان، وخسارته مِنه في عمان، وليس لديّ ذرة شكّ بأنّ المدرب رينارد قد أوصل هذه الرسالة إلى اللاعبين، ولن يسمح لهم بدخول المباراة باطمئنان، كما يعتقد البعض، فمنتخبنا الذي يتصدر مجموعته بـ ١٦ نقطة، لم يكن يصل لهذا الرقم بوجود اليابان وأستراليا والصين وعمان وفيتنام؛ لولا أنه احترم الشعار الذي يرتديه اللاعبون، كما احترم المنتخبات الأخرى، وهذا الأمر أراه نقطة القوة الكبرى في منتخبنا، ومِما لاشكّ فيه أيضاً أننا مع رينارد لا نتأثّر بغياب أيّ لاعب، حيث سبق وأن غاب العويس وسالم والغنام والشهراني ولم يتأثّر الأخضر، وفي المباراة القادمة سيغيب اللاعب السعودي الأفضل سلمان الفرج، ومع ذلك فإنّنا، بإذن الله، سائرون معاً لتحقيق الهدف، فمن يرغب في الوصول لمثلِ هذه المحافل مِن الطبيعي أن يتحمّل كلّ الظروف، وأن يدخل لاعبوه إلى أرض الملعب واضعين في اعتبارهم حلم قيادتهم وشعبهم بِمشاهدة أغلى شعار وهو يُرفرف في أكبر المحافل، واليوم ونحن نعيش في أزهى العصور الرياضية يجب علينا تحطيم الأرقام، والذهاب إلى مراكز عليا في تصنيف الفيفا، وهو الأمر الذي سيصنع لنا القيمة الرياضية، التي نستحقها، وليس لديّ شك في إمكانية الوصول إليها، وكما أنّ اللاعبين عليهم أدواراً داخل أرض الملعب، فإنّ الجماهير السعودية الوفية دائماً ما تكون الشريك الأساسي في الانجازات الرياضية، ويكفي بأنّ الصحف اليابانية أطلقت على الجماهير السعودية بالجماهير المُستحيل قهرها، نظير معاناة المنتخبات التي تحضر إلى هنا، وهي تجد الجماهير المُتفاعلة في المدرجات، بالأهازيج والأصوات، التي بسببها تمّ تغيير مجرى الكثير مِن المباريات.