ما يحدث حاليًا للهلال من تدنٍ في المستوى الفني في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، لا يقبلها المشجع الهلالي بأي حال من الأحوال رغم التعاقدات الكبيرة التي قامت الإدارة الهلالية بتوفيرها للمدرب جارديم. ورغم سيرة المدرب جارديم في عالم التدريب في السنوات الماضية في الدوريات الأوروبية، وخصوصًا في الدوري الفرنسي، وكذلك دوري أبطال أوروبا مع فريق موناكو تشفع له بأن يتم تصنيفه وتسميته بالمدرب العالمي. إلا أنه حاليًا لم يوفق تمامًا مع فريق الهلالي” دوريًا” ونحن نسير مع بداية الدور الثاني من دوري المحترفين فهو عاجز عن اكتشاف وإثبات نفسه فنيًا داخل المنظومة الهلالية فأخطاؤه كوارثية سواء في التشكيل الأساسي أو في التدخلات أثناء سير المباريات، وكذلك عدم إجادة قراءة الخصوم واستغلال الثغرات. نعم هناك غيابات كثيرة؛ بسبب الإصابات وتُعتبر من ركائز الفريق وهذا ليس عذراً فجميع الأندية تُعاني من الغيابات، وهنا يكمن دور المدرب بعمل توليفة فنية رائعة للفريق يستطيع من خلالها الفوز في المباريات والظفر بالنقاط.
فهناك من يقول إن المدرب جارديم حقق مع الهلال بطولة دوري أبطال آسيا، وكذلك بطولة السوبر السعودي فهذا بلا شك إنجاز يُحسب له كمدرب وكمنظومة لاعبين وإداريين، وربما يتم الاكتفاء بهذا المنجزين هذا الموسم في ظل المستويات الفنية الضعيفة التي ظهر به الفريق في المباريات الأخيرة، فلو تحدثنا عن البطولتين الأخيرتين وأخذنا كل بطولة على حدة ومناقشة الأخطاء الفنية التي صاحبت كل مباراة لوجدنا هناك الكثير من الكوارث والأخطاء تم تلافيها من اللاعبين في كثير من المباريات. كنت- ومازلت- حتى اللقاء الأخير أمام الباطن من أكبر المدافعين عن المدرب بعدم إقالته وإعطائه الفرصة لأكثر من مرة، ولكن ربما خسارة أي مباراة مقبلة ستكون ” القشة التي سقصم ظهر البعير”. الإدارة الهلالية يُقال بأنها منحت المدرب الثقة مجددًا وأنها تتحمل الكثير من الانتقادات اللاذعة التي تسبب بها جارديم في الآونة الأخيرة، بعدما زادت الضغوطات الجماهيرية المطالبة بإقالته، ولكنها تثق وتتأمل كثيرًا في تحسن المستوى الفني للفريق بعد الانتقالات الشتوية، خصوصًا أن هناك تعاقدات جديدة لعناصر أجنبية ومحلية والفرصة مواتية في فترة توقف الدوري لتلافي ما يمكن تلافيه والعودة للمنافسة مجددًا.
@saleh_B_almalki