عدن – البلاد
شن تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس (الثلاثاء)، ضربات جوية لمعاقل ومعسكرات الميليشيا الحوثية في صنعاء، مؤكداً أنه تم تدمير مخازن ومنظومة اتصالات للطائرات المسيرة تابعة للحوثيين في جبل النبي شعيب، معلنا أنه نفذ 17 عملية استهداف ضد الميليشيا الحوثية في مأرب خلال 24 ساعة أدت لتدمير 9 آليات للميليشيات ومقتل 80 عنصراً، بينما تشهد جبهة حريب جنوب محافظة مأرب، اشتباكات متقطعة وتبادل قصف مدفعي بين قوات العمالقة من جهة وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، حيث تطبق قوات ألوية العمالقة حصاراً على فلول ميليشيا الحوثي في بعض مناطق حريب. في وقت تستخدم الميليشيا الحوثية المواطنين دروعاً بشرية لإعاقة تقدم قوات العمالقة.
وتشهد جبهة نعمان شرق محافظة البيضاء، اشتباكات وقطع التعزيزات التي تأتي من البيضاء اتجاه جبهة حريب جنوب محافظة مأرب، فيما شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على تعزيزات ومركز تجمع للمليشيات في مديرية الملاجم والسوادية وناطع في محافظة البيضاء التي تتخذها مليشيات الحوثي مراكز للإمداد وفيها ميسان لإطلاق الصواريخ.
وسيطرت ألوية العمالقة على صواريخ تابعة لميليشيا الحوثي كانت جاهزة للإطلاق من مديرية حريب جنوب محافظة مأرب، شمالي شرق اليمن، حيث ذكر المركز الإعلامي لقوات العمالقة، أن وحدات ألوية العمالقة سيطرت، على أكثر من 20 صاروخاً حوثياً في أحد المواقع العسكرية التابعة للميليشيا في مديرية حريب. ونشر المركز مشاهد مصورة للصواريخ الحوثية التي قال إن الميليشيا كانت قد جهزتها للإطلاق ضمن عملياتها العدائية، ضد المدنيين وقوات العمالقة في محافظة شبوة.
وسيطرت قوات العمالقة في وقت سابق على أكثر من 8 قرى سكنية في مديرية حريب وعدد من المحاور في المدخل الشرقي والشمالي لمركز مديرية حريب اليي تتحصن فيه ميليشيات الحوثي وتتخذ فيه المدنيين دروعاً بشرية.
إلى ذلك، اتهمت منظمة “ميون” لحقوق والإنسان والتنمية، قيادات الحوثي ببيع المواد الإغاثية التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي في السوق السوداء، إضافة إلى سرقة المساعدات النقدية في محافظات صنعاء وذمار وإب ومديرية مقبنة بتعز. هذا بالإضافة إلى استخدام المساعدات الغذائية والمالية المقدمة لتمويل الحرب وابتزاز السكان للدفع بأبنائهم لجبهات القتال. وكشفت شهادات مدنيين، استمرار الحوثي في تحويل المساعدات إلى غير مستحقيها، حيث توزع على أسر المقاتلين وأسر الجرحى والقتلى المنتمين للحوثي وأعضاء لجان التحشيد للجبهات، بينما وثقت المنظمة اليمنية تورط رئيس مجلس تنسيق الشؤون الإنسانية الحوثي أحمد حامد، والأمين العام عبدالمحسن الطاووس، في بيع المساعدات لتمويل ميليشياتها، مطالبة برنامج الغذاء العالمي بتحمل مسؤولياته وإجراء تحقيق حازم وشفاف، بالإضافة إلى إيجاد آلية ناجعة لضمان وصول المساعدات لمستحقيها.
ويتطابق تقرير منظمة “ميون” مع ما أكده سكان محليون في تعز، كشفوا أن ميليشيا الحوثي استدعت بعض مستحقي المساعدات إلى أحد المراكز التابعة لها، حيث فوجئوا بإجبارهم على التوقيع على محاضر استلام حصص إغاثية رغم عدم تسلمهم لها.
