هو صاحب شخصية تتظاهر بأنها لطيفة وأحياناً غير عدائية لدرجة أن تخاف منها، أو أن تهرب من مواجهتها؛ إذ يجعلنا دائما نتفهم الوقائع الحية لكل الأفعال حتى التي لا نرضى عنها ولا نقتنع بها، ويقدم لنا بعد حين وآخر الدروس الإعلامية والفنون المحفزة للبحث عن الكبتنية التي بداخله.
كما تزخر حياته بالأكشن والإثارة؛ لذلك دائما ما تتحول قصصه البريئة وحكايته النفيسة إلى أفلام ومسرحيات فيتميز بقدرته على المثابرة حتى يتمكن من الوصول لما يريد بسهولة، بالإضافة لامتلاكه العديد من الأساليب المتعددة والوجوة المختلفة والمتلونة حسب حاجته ومصلحته.
دائما ما يحاول إخبارنا بأن الحقائق هي كل شيء وطريقة التعامل معها هي نصف معركة لا كلها؛ وذلك ليس لأنه يكره قول الحقيقة بل لأنه يحب عكس الصدق فيجعل النصف الآخر من المعركة متروكا لمن يدفع أكثر.
من هنا لا يتعارض حبه للمال مع ادعائه لتطهير الذات والانغماس الطويل في عالم الحياد ونبذه للتعصب والمتعصبين، فهي العملة النادرة التي صرف منها نقوده المعدمة التي لم يكن بوسعها أن تزيده إلا بالغوص عميقاً في أوحال هذا المستنقع.
الكابتن شيطون ليس بالهداف الماهر، ولا يمتلك أدنى درجات المهارة التي تؤهله للخوض في منافسات الجوائز الدولية والإقليمية؛ رغم أنه يمتلك خبرة كبيرة في مسيرته الإعلامية. ولكن لم نسمع عنه ذات يوم أنه حقق منجزا أو تكريما من جهة رسمية أو جائزة شرفية تنظمها المؤسسات المختلفة دورياً أو سنوياً، وذلك لعدم تميزه أو إبداعه.
اجتهد النجم شيطون كثيرا في الإسقاط على زملاء مهنته وحارب المبتدئين منهم بدلاً أن يدعمهم ويحفزهم، بل وقلل من حضورهم وحرص أن يشتت تواجدهم وآثار بهم السخرية والاستهزاء ما بين متابعيه المزيفين مستغلًا منصته.
كما استنفد كل السبل والطرق لإيذاء من زامله عبر السنين في المهنةِ بالمرافعةِ والشكوى ضدهم والحرص على ملاحقتهم قانونياً، ومحاسبتهم والتفاخر بذلك علناً.
هذه هي أبرز إنجازات السيد شيطون، وما يمتلكه من سيرة ومسيرة. قبح الله فعله، وغفر لي ولكم.
أخيرًا..
نحن بحاجة إلى محتوى إعلامي رياضي جديد وعميق ومؤثر يتوافق مع هذا التطور الرقمي الرهيب، ويدعم الرياضة السعودية مع استيعاب تحولها وتنوعها. نحتاج لإعلام يختلف اختلافاً كلياً عما يقدم حالياً من الركام الفردي والنزعة الاستهلاكيه غير الموجهة، وغير المهنية، ويسعى لتغيير نمط الصراخ الفضائي الذي لا يكاد أن يهدأ.
يقول الشاعر حافظ ابراهيم:
ورأيتُ للحرباءِ ألفَ عباءَةٍ
لتبدلِ الأحوالِ والأزمانِ
والثعلبُ المكارُ يمشى خاشعاً
متظاهراً بالزهدِ والإيمانِ
فصرختُ أَقْصِرْ يا بنيَّ ولا تزدْ
وصفاً فتلكَ حديقةُ الإنسانِ
على الود نلتقي،،،
@majedeidan