طرابلس – البلاد
انطلقت مبادرات لأطراف سياسية ليبية للخروج من “النفق المظلم”، بعد تعثر قطار الانتخابات وسط حلول غائبة عن المشهد الليبي. وجاءت المبادرات بعد فشل الكيانات الرسمية في دفع قطار الاستحقاق الدستوري للأمام، وسط سعي الأطراف السياسية لمخاطبة ود الشارع الليبي، الذي انتفض في الشوارع، رافضًا إرجاء الانتخابات. وآخر المبادرات الساعية للحل، أطلق عليها “المبادرة الجامعة”، وحوت بين سطورها 23 نقطة، ارتأى مؤسسوها أنها قادرة على إخراج البلد الأفريقي من أزمته، وستمكن الشعب الليبي من الوصول إلى ما يطمح إليه، وتحقق مصالح جميع الأطراف. وتحدثت المبادرة عن ضرورة إجراء انتخابات برلمانية في أقرب وقت ممكن، على أن ينتخب البرلمان الجديد رئيسًا ونائبًا أولا وثانيًا، من أقاليم ليبيا الثلاث: برقة، فزان، طرابلس، بالإضافة إلى انتخاب رئيس لحكومة جديدة من خارج أعضائه. ونص أحد بنود المبادرة على ضرورة إعادة تسمية المناصب السيادية على أن تمنح اللجنة العسكرية الليبية المشتركة منصب القائد العام للقوات المسلحة. وقال القائمون على صياغة المبادرة، إنها تهدف إلى حل الأزمة السياسية الليبية، وإنهاء المراحل الانتقالية إلى مرحلة دائمة، وفق دستور مستفتى عليه من كل الليبيين، موضحين أن أن المبادرة أعدتها نخب ثقافية ليبية مختلفة وبمشاركة جميع التيارات الموجودة على الساحة السياسية، من مرشحين للرئاسة وكذلك البرلمان وتيار الدستور أولا وبعض النقابات والمنظمات المدنية وكذلك بعض الحكماء والأعيان، بينما وجدت المبادرة تجاوبًا شعبيًا كبيرًا، فيما بدأت الأطراف القائمة عليها بالاجتماع مع جهات عدة، على أن تطلق بشكل رسمي في 24 فبراير المقبل من مدينة سرت.
