واشنطن – البلاد
وضعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، 18 احتمالا للرد في حالة الغزو الروسي لأوكرانيا، مشددة على أن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والدول الأوروبية على روسيا قد تختلف عن بعضها البعض.
وقالت نائبة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، إن إدارة بايدن جهزت كافة السيناريوهات للتعامل مع الغزو الروسي لأوكرانيا. وأضافت أمس وفقا لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية: “مبدئيا لن أتحدث عن السيناريوهات الـ18 المختلفة. سأقول فقط إننا مع الحلفاء على استعداد للتسبب بألم حاد بشكل سريع إذا اتخذت روسيا أي خطوة عدوانية”، بينما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي إن الولايات المتحدة حددت توقيت “الغزو” الروسي لأوكرانيا. ووفقا لها، قد تختلق موسكو الذريعة الضرورية لمثل هذه الأعمال فيما نفت روسيا مرارا وجود أي خطط لديها لشن أي جهوم على أوكرانيا، ورفضت الاتهامات الغربية والأوكرانية بذلك.
من جهته، صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، جون كيربي، بأن “الولايات المتحدة لا تريد تصعيداً في أوكرانيا، وأنها ستقدم مساعدات أمنية إلى كييف للدفاع عن نفسها”، كاشفا أن “الولايات المتحدة لديها معلومات تؤكد أن روسيا أرسلت عملاء للقيام بهجمات على مواطنين في أوكرانيا من المتحدثين بالروسية، لإيجاد ذريعة لهجوم روسي وتدخل في أراضي أوكرانيا”، فيما أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، نيّته توقيع اتفاق مع أوكرانيا لتعزيز تعاونهما في مجال مكافحة الهجمات الإلكترونية، في وقت تعرّضت مواقع إلكترونية حكومية في أوكرانيا لهجوم معلوماتي كبير.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، في بيان إن الاتفاق الذي سيُوقّع “في الأيام المقبلة”، “سينصّ خصوصًا على (منح) أوكرانيا حق الوصول إلى منصّة تابعة لحلف الأطلسي لمشاركة معلومات بشأن البرامج الخبيثة”، وفقا لوكالة “فرانس برس”، مضيفا: “يقدم خبراء الحلفاء في أوكرانيا أيضًا الدعم للسلطات الأوكرانية على الأرض”.
إلى ذلك، أكدت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو”، أمس، الالتزام بالدبلوماسية والحوار المتبادل مع روسيا. جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج. ودعا وزير الخارجية الأمريكي والأمين العام للحلف روسيا إلى اتخاذ إجراءات فورية من أجل خفض التصعيد بشأن أوكرانيا.