البلاد – محمد عمر
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تطلب من المواطنين اليمنيين الكرام والمسافرين عدم استخدام الطرق القادمة من محافظتي (مأرب والبيضاء) إلى مديريات (حريب، عين، بيحان، عسيلان) ابتداءً من الساعة الثالثة عصر أمس (السبت) حتى إشعار آخر، باعتبارها مناطق عمليات يتم مراقبتها على مدار الساعة، وسيتم استهداف أي تحركات على هذه الطرق.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي، إن قيادة القوات المشتركة للتحالف تطلب من المواطنين اليمنيين عدم التواجد بالقرب من هذه الطرق حفاظاً على سلامتهم. وأكد تحالف دعم الشرعية أمس، تنفيذ 33 عملية استهداف ضد الميليشيات في مأرب خلال الـ 24 ساعة الماضية، مشيرا إلى أن الاستهدافات في البيضاء دمرت 16 آلية عسكرية وخسائر بشرية تجاوزت 150 عنصرا. وأضاف: “تم تنفيذ 27 عملية استهداف للميليشيات في البيضاء خلال 24 ساعة”، منوها إلى أن الاستهدافات دمرت 21 آلية عسكرية وخسائر بشرية بأكثر من 190 عنصرا. وتابع: “أحبطنا محاولات لمليشيا الحوثي متعمدة وممنهجة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية”. وقال الجيش اليمني، إن غارة للتحالف استهدفت قيادات حوثية في جبهة صرواح غرب مأرب، أمس، مبينا أن الميليشيات الحوثية انسحبت من جبل البلق واللجمة تحت نيران الجيش اليمني، الذي أطبق الحصار على الجبهة الجنوبية لمأرب بالكامل.
من جهته، قال وكيل محافظة ريمة محمد العسل لـ”البلاد”، إن اليمن في الفترة الحالية يعيش الانتصارات التي تحدث على كافة الجبهات في ظل حالة الالتحام الوطني بين كافة المكونات السياسية والعسكرية والجميع في صفا واحد في معركة التحرير الوطني ضد المليشيات الحوثية. وأكد أن كافة مكونات الشعب اليمني تدرك حجم التضحيات من أجل تحقيق الانتصارات خلال الأيام السابقة وتحرير خمس مديريات من محافظة شبوة، وتحرك ألوية العمالقة والتحامها مع الجيش الوطني على جبهة مأرب، واليوم تواجه مليشيات الحوثي الإرهابية المرحلة الأخيرة في ظل توحيد الجبهات والمشروعات السياسية في محور المعركة والتحرير. وأضاف أن الجهود الإعلامية والسياسية والعسكرية تلعب دورا محوريا في مواجهة المليشيات الحوثية والقضاء عليها، والجميع يدرك أن المرحلة الراهنة هي مفترق طرق وأنهم في حاجة ماسة إلى الاصطفاف الوطني وتوحيد الجهود.
وشدد العسل على أن الفترة المقبلة محورية في مستقبل اليمن، مؤكدا على أهمية التكاتف السياسي والعسكري ونبذ الخلافات وتوحيد كل الجهود ضد المليشيات الحوثية الإرهابية التي استهدفت الجميع وارتكبت جرائم ضد الإنسانية طالت الشعب اليمني بكافة مكوناته السياسية والاجتماعية. وتواصل مليشيا الحوثي، جرائمها الإرهابية، إذ أقدمت على تصفية شيخ قبلي بارز واثنين من أقاربه في محافظة صعدة، المعقل الرئيس للميليشيات شمالي البلاد، على خلفية رفضه الاستجابة لمطالبها بتحشيد مقاتلين إلى صفوفها في جبهتي مأرب وشبوة. وأفادت مصادر محلية بمحافظة صعدة بأن كميناً مسلحاً نصبه عناصر الحوثيين بقيادة المشرف علي سيله، استهدف الشيخ عبدالرحمن مرداس واثنين من أقربائه، هما بدر وجمال، ما أدى إلى مقتلهم بعد إطلاق وابل من الرصاص على السيارة التي كانت تقلهم في الطريق الرابط بين مدينة صعدة وخولان بن عامر. إلى ذلك، رحب وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، بالأصوات التي ارتفعت مؤخرا داخل لبنان ضد تدخلات ميليشيات حزب الله وتورطه المتزايد في الدم اليمني وإدارة وتسليح ميليشيات الحوثي الإرهابية، مؤكدا أن اليمنيين دفعوا ثمنا باهظا لتدخلات ميليشيا حزب الله في الشأن اليمني، والتي قال إنها “لم تقف عند حدود إدارتهم إلى جانب نظام طهران انقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة وتزويدها بالدعم السياسي والإعلامي والعسكري والمالي طيلة سنوات الحرب، لتصل حد قيادة وتوجيه العمليات العسكرية والمشاركة في القتال على الأرض”. وأشار إلى أن النظام الإيراني زرع ميليشيا حزب الله واستخدمها شأنها شأن ميليشيات إيران في المنطقة، ومنها ميليشيا الحوثي، أداة لاختطاف لبنان بعيدا عن محيطه العربي، واتخاذ الأراضي اللبنانية قاعدة لنشر الفوضى والإرهاب في المنطقة، وتنفيذ مشروعه التوسعي بجذوره الطائفية وأحقاده التاريخية على الأمة العربية.