العلاقات التاريخية المتجذرة والقواسم المشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي، على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية ، جعلته كيانا قويا في مواقفه ، متقدما في مسيرته ، في تحقيق كل ما يلبي طموحات شعوب دول المجلس الشقيقة ، وتعزيز الأمن الجماعي والتصدي بقوة لكل من يستهدف استقرار دول المجلس ، وهو ما أكدت عليه مخرجات قمة العلا ، ومن بعدها بيان القادة الأشقاء في قمة الرياض الشهر الماضي، والتي عقدت تلبية لدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ورأس اجتماعاتها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بتأكيد أهمية تعزيز العمل الأمني الخليجي المشترك؛ لضمان أمن واستقرار دول المجلس.
وفي هذا الإطار يأتي انطلاق التمرين التعبوي المشترك للأجهزة الأمنية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية “أمن الخليج العربي 3” بالمنطقة الشرقية في المملكة ، بمشاركة قوات أمنية مجهزة من جميع الدول الأعضاء ، وما يشهده من التدريبات والفرضيات المشتركة والتي تهدف إلى تعزيز أواصر التعاون بين دول المجلس في المجال الأمني، ورفع مستوى التنسيق ودرجة الاستعداد والجاهزية للأجهزة الأمنية، تأكيدا لوحدة المصير والقدرة على صون المكتسبات العظيمة ، وحماية الاستقرار ومسيرة النماء والازدهار في دول المجلس.