طرابلس – البلاد
شكل البرلمان الليبي، ست لجان لمتابعة مدى إمكانية توحيد أو تكليف للمناصب السيادية، في خطوة قد تعيد إحياء أو استئناف المفاوضات بشأن توزيع الوظائف القيادية في البلاد، وتوحيد المؤسسات العامة للدولة التي توقفت منذ أشهر، بسبب الخلافات العميقة بين أقطاب السلطة.
وتضم كل لجنة من اللجان الست، 10 نواب، موزعة على المصرف المركزي وديوان المحاسبة وهيئة الرقابة الإدارية والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، إلى جانب جمعية الدعوة الإسلامية ولجنة متابعة السجل المدني والرقم الوطني، على أن تقدم تقارير مفصلة حول أعمالها إلى البرلمان في مدة أقصاها 20 يوما. والمناصب السيادية وعددها 7، منصوص عليها في المادة 15 من الاتفاق السياسي الموقع في عام 2015 بمدينة الصخيرات المغربية، وهي محافظ المصرف المركزي، ورئيس ديوان المحاسبة، ورئيس جهاز الرقابة الإدارية، ورئيس هيئة مكافحة الفساد، إضافة إلى رئيس وأعضاء المفوضية العليا للانتخابات ورئيس المحكمة العليا ومعهم منصب النائب العام، والتي تم التوافق على توزيعها محاصصة بين أقاليم ليبيا الثلاثة (طرابلس وبرقة وفزان)، حسم منها منصب النائب العام الذي سيتولاه الصديق الصور، والمحكمة العليا التي سيترأسها عبدالله أبو رزيزة. لكن هذا الملف يعتبر واحدا من أهم التحديات التي تواجه عملية التسوية الشاملة في ليبيا التي تقودها الأمم المتحدة، كما سيكون محورا مهما في خارطة الطريق التي كلفت لجنة برلمانية بصياغتها بالتوافق مع الأطراف الفاعلة في البلاد.
من جهتها، شددت المستشارة الأممية لليبيا ستيفاني وليامز، مجدداً على أهمية إجراء الانتخابات الليبية بحلول يونيو القادم. وقالت وفقا لقناة (CNN): “نعمل مع المؤسسات الانتخابية الليبية لإعادة العملية الانتخابية لمسارها في أسرع وقت ممكن”، وذلك بعد تعذر إجراء التصويت في موعده المقرر سابقا في 24 ديسمبر الماضي، مضيفة أن المؤسسات الوطنية الليبية تواجه أزمة في شرعيتها لا يمكن حلها إلا من خلال انتخابات تفضي لانتخاب رئيس وحكومة بشكل ديمقراطي. وتابعت أن الأمم المتحدة ليست مختصة بتحديد من بإمكانه الترشح للانتخابات الليبية، مشيرة إلى أن هذا “قرار ليبي”.
إلى ذلك، عقدت لقاءات أوروبية – ليبية، أمس في العاصمة طرابلس، لبحث إدماج المقاتلين السابقين في سوق العمل بليبيا، عبر تعزيز حصولهم على فرص عمل.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا خوسيه ساباديل، إنه التقى وزير العمل والتأهيل علي العابد الرضا، في العاصمة طرابلس، لمناقشة وضع برنامج مشترك من شأنه دعم التدريب والتأهيل للباحثين عن العمل في ليبيا، مؤكدا أن اللقاء الذي وصفه بـ”الممتاز”، ركز على دعم جهود خلق فرص عمل في ليبيا من قبل القطاع الخاص، مشيرًا إلى أن الشباب سيكونون محور هذا الجهد، بمن في ذلك المقاتلون السابقون.