انعقاد مؤتمر التعدين الدولي في الرياض ، وبهذا الحضور الكبير محليا وعربيا وعالميا ، يعكس رؤية المملكة لأهمية الثروة التعدينية لاقتصادها الوطني وللاقتصاد العالمي في مختلف المجالات الصناعية والزراعية ، في ظل التقدم التقني الهائل والمتسارع الذي يقوم على العديد من العناصر المعدنية.
لقد وجهت المملكة بوصلة اهتمامها باستثمارات طموحة للاستكشاف والتعدين ، تقدر بنحو 180 مليار ريال ، وما يرتبط بذلك من صناعات تحويلية تعزز المحتوى المحلي وتعظيم إيرادات القطاع وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لها إلى 64 مليار دولار، وزيادة الوظائف بمئات الآلاف من فرص العمل في هذا القطاع، وهي أرقام طموحة انطلقت خطوات وإنجازات تحقيقها ضمن مستهدفات رؤية 2030 للتنمية المستدامة ومسيرة الازهار.
ويأتي هذا المؤتمر ليؤكد اهتمام المملكة بالدوائر الاقتصادية العربية والإقليمية والعالمية، ودعمها لكل ما يعزز الاقتصادات والمصالح المشتركة واستثمار الفرص ومنها الصناعات التعدينية لتلبية تنامي الطلب عليها، وتحقيق التنمية المستدامة للتعدين، وتحتل المملكة موقعا إستراتيجياً بينها.