للمملكة طموح سياحي كبير، تواصل تحقيقه برؤية مستقبلية غير مسبوقة تعيد صياغة مفهوم السياحة وخارطتها العالمية، بمشروعات كبرى تحقق مواصفات رائدة في جودة الحياة وجاذبية عالية للسياحة العالمية، وقد انطلقت منظومة المشاريع على امتداد خارطة الوطن، وفي القلب منها مشاريع نيوم والقدية والبحر الأحمر واستراتيجيات السياحة المستدامة في المناطق وما تتمتع بع المملكة من رصيد كبير ومتعاظم من الآثار العريقة، وتتكامل على أرضها كافة مقومات السياحة بشتى مجالاتها والاستثمارات الضخمة في قطاعاتها الترفيهية والتاريخية والبحرية وأيضا السياحة الطبية التي تعكس التقدم العلاجي في صروح المملكة.
وبقدر هذا الاهتمام في التحول السياحي بنتائج ريادية وإنجازات عملية، يمثل راس المال البشري ركيزة أساسية في خطط المملكة ، وتتويجا لذلك جاءت موافقة مجلس الوزراء ، على مذكرة تفاهم بين منظمة السياحة العالمية ووزارة السياحة لإنشاء أكاديمية دولية بالتعاون مع المنظمة التابعة للأمم المتحدة والموافقة على الترتيبات التنظيمية، حيث ستعمل على استقطاب أفضل الخبرات من مختلف دول العالم وتوفير مسارات تدريبية وتعليمية لتطوير التعليم السياحي ليس في المملكة فحسب، بل على مستوى العالم، وستكون ، كما قال وزير السياحة ، نبراسًا ومنارة عالمية تُسهم في تطوير صناعة السياحة حول العالم، وبناء خبرات سعودية قادرة على قيادة قطاع السياحة في المملكة ومشاريعه الضخمة بما يتوافق مع أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال، وعامل دعم وجذب للمستثمرين في هذا القطاع الحيوي.