فترة الانتقالات الشتوية عادة تكون أقل حظوة من الفترة الصيفية من ناحية الضجة الإعلامية أو الجماهيرية؛ لأن أسماء اللاعبين المنتقلين خلالها تكون أقل قيمة وغير مؤثرة مقارنة بالفترة الصيفية. الفترة الحالية عكست التوقعات وأصبحت الشغل الشاغل للشارع الرياضي، فما إن دخلت فترة الانتقالات إلا ووجدنا أن الأندية بدأت في إعلان تعاقداتها الجديدة، لكن الحدث الأبرز هو الحالة الهلالية؛ حيث استمرأت إدارة فهد بن نافل تقديم الهدايا والأخبار الطيبة لمحبي الأزرق وتدعيم الفريق وتقويته بالنجوم وعدم التوقف حتى والفريق يعاني في مباريات الدوري، فبعد تحقيق كأس آسيا وكأس السوبر، لم يكتف بذلك، بل أعلن وهو في ملعب الأمير فيصل بن فهد عن تجديد عقد محمد كنو في خطوة تنم عن قوة المفاوض الهلالي ورغبة اللاعبين في تمثيل الهلال لتحقيق أمانيهم بالبطولات التي تسجل بأسمائهم واستغلال ذلك كأفضل استغلال من الإدارة المحنكة بالتعاقد بأفضل الأسعار. كنو كان ضمن بقية الصفقات المعلنة والقوية مثل عقد سعود عبدالحميد ومحمد العويس وعبدالرحمن العبيد وفي الطريق بقية الأسماء، التي لن تقل قوة عن السابقين.
ما يلاحظ هو حضور هؤلاء اللاعبين من أندية كبيرة مثل الاتحاد والأهلي والنصر وتوجههم للهلال ورغبتهم باللعب في بطولة أندية العالم وكتابة أسمائهم بالذهب في خارطة التاريخ.
فاللاعب بصفة عامة يرغب بالإنجازات والبطولات؛ لأن عمره الرياضي قصير ورغبته بالخروج ولديه رصيد جيد من الذهب وهذا حق مشروع لهم. لنشاهد مثلاً لاعبا مثل سلمان الفرج حقق مع الأزرق حتى الآن 18 بطولة، وعبدالله الحمدان المنتقل حديثاً حقق 3 بطولات في تاريخه حتى وهو لم يكن أساسيا في الفريق.