ما يُدار خلال الانتقالات الشتوية، وكذلك الانتقالات الصيفية عند” بعض الأندية وجماهيرها” يعلوها ويصاحبها نوع من أنواع الصخب والضجيج الإعلامي، في مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك في بعض البرامج الرياضية. وكثير من الصفقات صاحبة تلك المواصفات غالبًا ما يُكتب لها الفشل مع هذا النادي وتعيش تحت ضغط جماهيري وإعلامي كبير سواء من أنصار النادي أو الجماهير المنافسة لهذا الكيان. فبعض الأندية في دورينا المقتدرة ماليًا مؤخراً لا تتعاقد من أجل سد احتياجات النادي في بعض المراكز، بل إنها تتعاقد من أجل كسب بعض التحديات الإدارية والجماهيرية والإعلامية، وهذا إن دل فهو يدل على الضعف الإداري لمسؤولي ومسيري النادي.
فهذا ساعد كثيرًا على تمرد العديد من اللاعبين المحليين أصحاب الإمكانات الفنية المتواضعة في طلب عقود احترافية عالية لا تتوازى مع إمكانياته الفنية داخل الملعب. وكذلك أصبحت كثير من الأندية السعودية في وقتنا الحالي مطمعا لكثير من اللاعبين الأجانب في الدخول في مزايدات لكسب أكبر قدر ممكن من المال؛ بسبب تعاطف وتأييد مجموعة من الجماهير لحسم تلك الصفقة. ولكن اللاعب دائمًا لا يُلام فهو يبحث عماهو أفضل ويصب في مصلحته بعيدًا عن مصلحة النادي وهذا يُعد حقا مشروعا له. فدائمًا وأبدًا يقع اللوم على رئيس النادي فهوا المسؤول الأول والأخير عن تلك العقود الضخمة التي قام بإبرامها والتسبب في تراكمات مالية كبيرة على النادي. كل ذلك من أجل كسب المديح في البرامج الرياضية والصحف وفي مواقع التواصل، وفي نهاية الأمر عندما تتأزم الأمور يقوم بالاستقالة من إدارة النادي وترك النادي بما حمل للإدارة القادمة.
فمن المفترض على الجماهير المحبة والعاشقة لناديها لا تطالب الإدارة بالدخول في تحديات تعاقدية مالية كبيرة غير مرغوبة، بل إنها تقف مع الإدارة صفًا واحدًا وتأييد قراراتها؛ مهما كلف الأمر فالإدارة تعرف متى يكون هذا اللاعب يستحق البقاء أو يستحق الرحيل.
فهناك كثير من الأمور تخفى على المشجع، وأيضا هناك أمور لا يمكن تجاوزها بأي حال من الأحوال.
saleh_B_almalki @