أخطر ما تتعرض له الدول ويهدد استقرارها ومصيرها ، هو ضعف تماسكها الوطني وتفتت نسيجها الاجتماعي على أسس طائفية أو عرقية ، بفعل ميليشيات إرهابية مؤدلجة بفكر طائفي ومذهبي إقصائي مدمر، والأمثلة الصارخة لذلك قائمة في ميليشيا حزب الله وميليشيا الحوثي وغيرهما أينما وجدوا بتمدد سرطاني ينهش في النسيج الوطني لعدد من الدول برعاية ايرانية.
خطورة تلك الميليشيات وسموم فكرها وسلوكها الإرهابي ، هو محور فعاليات ملتقى علماء ودعاة اليمن في المملكة الذي نظمته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة ببرنامج التواصل مع علماء اليمن تحت عنوان “اليمن والسعودية في مواجهة التطرف والإرهاب الحوثي الإيراني” والذي أكد خلاله العلماء أهمية جهود المملكة والتحالف العربي والحكومة الشرعية في مواجهة التطرف الحوثي الإيراني، وتقدير المواقف السعودية الداعمة لليمن في جميع المجالات.
إن دور علماء ودعاة اليمن مهم في تحصين شعبهم وبلادهم تجاه ما تتعرض له من عدوان حوثي إيراني، وغزو رافضي باطني ، وأهمية دحض الأفكار الدخيلة على الشعب اليمني عبر جهود الأفراد والمراكز والهيئات والمؤسسات والأبحاث العلمية والمؤتمرات والندوات وغيرها من الأدوات والوسائل لتأكيد التماسك الوطني.