الرياض – البلاد
تقود المملكة اقتصاديات منطقة الشرق الأوسط، وآسيا وشمال إفريقيا، لتحفيز وتنمية قطاع التعدين في الفترة المقبلة ودفع جلب الاستثمارات الأجنبية للمنطقة التي تستعد لأكبر تجمع من نوعه حين تعقد قريباً قمة ومؤتمر “مستقبل المعادن” الدولي المزمع إقامته في العاصمة الرياض ما بين 11 – 13 يناير الجاري بمشاركة عالمية رفيع المستوى ، وسيستقطب نحو 2000 مشارك ومتحدث عالمي، وقرابة 100 شركة تعدين ، من مختلف دول العالم لاستعراض جوانب التطور في المملكة، وبرنامج تحولها، وطموحها لجذب الاستثمار في اقتصاد متنوع.
وتتركز موضوعات المؤتمر على ثلاث ركائز أساسية، تشمل واقع ومستقبل التعدين، كذلك مساهمة التعدين في تنمية المجتمع، فيما يناقش المحور الثالث الاستثمار في مركز تعدين إقليمي.
استثمارات القطاع
وقال رئيس اللجنة الوطنية للتعدين في اتحاد الغرف السعودية إبراهيم بن محمد ناظر، إن المملكة تمتلك ثروة معدنية تزيد على 5 تريليونات ريال ممثلة في الدرع العربي ، موضحا أن حجم استثمارات القطاع يزيد على 250 مليار ريال.
وأضاف أن الاستراتيجية الشاملة للتعدين تشمل 42 مبادرة، تحقق منها مبادرة النظام الاستثماري للتعدين، منصة التعدين، مبادرة الاستكشاف للدرع العربي، الاستكشاف المسرع، والمنافسة في المواقع التعدينية مثل موقع الخنيقية الذي يعد أول موقع يتم عرضه للمستثمرين عن طريق المزايدة ، مؤكدا أن المملكة تحفز على إستغلال هذه الثروات بطريقة مثلى.
وحول عدد الشركات العاملة في قطاع التعدين، قال ناظر إن عدد تراخيص استغلال المعادن الممنوحة للشركات هو الذي يبين مدى النشاط، مضيفا أن عدد التراخيص تصل إلى حوالي 1600 ترخيص.
وأشار ناظر إلى أن اللجنة الوطنية للتعدين تقوم بدور التشاركية الإيجابية بين القطاعين العام والخاص في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 بأن يصبح التعدين الركيزة الثالثة في الاقتصاد الوطني.
منصة عالمية
ويعول على قمة “مستقبل المعادن” باعتبارها ـمنصة عالمية، في جلب استثمارات أجنبية مباشرة للسوق المحلية والمنطقة، مع إقامة الشراكات، وتحقيق المعرفة الفنية، والإحاطة بالتقنيات المتقدمة في مجال التعدين، كذلك تقديم صورة المنطقة باعتبارها مركز التعدين العالمي، ورفع مستوى الإدراك بأهمية صناعة التعدين في المملكة والمنطقة، حيث يعد المؤتمر المنتدى العالمي الأبرز لرسم مستقبل التعدين ومساهمته في تنمية المجتمعات.
وسيصاحب المؤتمر معرض يركز على تقنيات صناعة التعدين المُستقبلية ويضم أجنحة مُخصصة لبعض دول المنطقة.
وتعد مدينة “وعد الشمال” من أهم مواقع التعدين والصناعات المعدنية الرئيسة في المملكة، ومع اكتمال المرحلة التالية من تطوير المشروع، ستصبح المملكة ثاني أكبر منتج للأسمدة الفوسفاتية في العالم، وأحد أكبر مصدري المنتجات الزراعية، وهو ما يُمثّل عنصراً مهماً من عناصر التنمية والإصلاح، التي تستهدفها رؤية المملكة 2030.