القرصنة عمل من أعمال الإرهاب وجريمة مدانة وفق القوانين الدولية، وارتبطت عادة بسلوك عصابات وميليشيات تمارس تنظيمها وأعمالها خارج سياق سلطة الدول ضمن مشروع خبيث للفوضى والسيطرة على مقدرات الدول والشعوب، وهكذا فعلت المليشيات بدول عديدة في المنطقة ومنها لبنان واليمن المنكوبتين بتلك الميليشيا وجرائمها في تدمير الاقتصاد والسيطرة والنفوذ والتبعية لدول مارقة راعية للارهاب.
عملية القرصنة الحوثية باختطاف سفينة الشحن التجارية ، تعد انتهاكاً صارخاً لمبادىء القانون الدولي الإنساني وقوانين البحار ذات الصلة، باعتبار السفينة (روابي) سفينة تجارية تحمل على متنها معدات وتجهيزات ميدانية خاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بجزيرة (سقطرى) بعد انتهاء مهمته الإنسانية، والذي أسهم في تقديم الرعاية الصحية والخدمات الطبية لآلاف اليمنيين بالجزيرة.
من هنا جاء التحذير القوي من تحالف دعم الشرعية ، بأن على المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران إخلاء سبيل السفينة بكامل حمولتها ذات الطابع الإنساني ، وفي حال عدم الانصياع فإن موانئ انطلاق وإيواء عمليات القرصنة والاختطاف والسطو المسلّح وعناصر القرصنة البحرية التي حدثت ، سيجعلها أهدافا عسكرية مشروعة وفق نصوص وأحكام القانون الدولي ذات الصلة ، وهي رسالة واضحة تدرك الميليشيا الإرهابية جديتها.