الدولية

العراق.. كشف مخطط للهجوم على مواقع حيوية

بغداد – البلاد

كشفت وثيقة أمنية عراقية، عن وجود مخطط لميليشيات موالية لإيران لاستهداف السفارة الأمريكية ومواقع حيوية في بغداد بصواريخ، انتقاماً لمقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي بالعراق، أبو مهدي المهندس، قرب مطار بغداد إثر غارة أمريكية استهدفت موكبه.
وأوصت الوثيقة بتكثيف الجهود الأمنية في بغداد وإجراء عمليات تفتيش دقيقة في منطقة شارع فلسطين شرق العاصمة، حيث تتواجد الميليشيات المسلحة الموالية لطهران، والتي سعت لخلق الفوضى أمس (السبت)، بتنظيمها لتظاهرات شارك فيها الآلاف من أنصار وقادة الميليشيات، وذلك بمنطقة الجادرية وسط بغداد، فيما أغلقت القوات الأمنية عدداً من الشوارع التي شهدت ازدحامات خانقة.

وذكر الإعلام العراقي، أن قوات الأمن أغلقت جسر الطابقين الحيوي وسط العاصمة بغداد، بينما قال التلفزيون العراقي إن قوات الأمن انتشرت بشكل مكثف عند تقاطع مصافي الدورة.
وكان اسم سليماني، في القائمة الأمريكية للإرهاب، بسبب دوره في تأطير الميليشيات المسلحة الموالية لإيران في سوريا والعراق، وفي الشرق الأوسط عموما. وبحسب تحليل نشره موقع “بلومبرغ” فإن على الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يؤكد للجانب الإيراني أن الولايات المتحدة مستعدة لأكثر من مجرد فرض عقوبات اقتصادية لردع طموحات إيران النووية.

ويعتبر سليماني، هو مهندس فيلق القدس الإيراني، وأحد أهم الأشخاص الذين خططوا لإنشاء ميليشيات مسلحة في لبنان والعراق واليمن، فيما تنبأ تحليل “بلومبيرغ” بأن يعمد القادة الإيرانيون إلى مناقشة قضية مقتل سليماني مع الجانب الأمريكي في السنوات المقبلة، في وقت يؤكد مراقبون أن أمريكا ستتجه لفرض عقوبات صارمة جديدة على نظام الملالي بسبب زعزعته للاستقرار في المنطقة.
ويعمل نظام الملالي من خلال مليشياته المتواجدة في العراق على خلق الفوضى بالبلاد بعد خسارة الفصائل المسلحة الموالية له للانتخابات النيابية، بعد تأييد المحكمة الاتحادية العليا نتائج الانتخابات البرلمانية في، ما يؤدي إلى حل النزاع الذي أوقف تشكيل الحكومة الجديدة، حيث صارعت الميليشيات المدعومة من إيران من أجل الحصول على مكاسب انتخابية، غير أنها فشلت في الحصول على مبتغاها، ما دفعها للتحرك في تظاهرات لإفساد المشهد السياسي الديموقراطي في العراق، ولا تزال محاولاتها مستمرة، بيد أن القوات الأمنية تتصدى لمخططاتها الإجرامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *