كرة القدم علم.. قديمة صح؟ كرة القدم تدار كما تدار الشركات .. معروفة صح؟ دور المدير الرياضي أساسي جدًا في رسم شخصية النادي لمدة طويلة.. مللتم من سماع هذه المقولة صح؟ إذن لماذا جدد النصر مع مانو ليقيله بعد مدة بسيطة؟ ولماذا وقع الهلال مع جارديم والعالم كله يعرف أسلوب لعبه الذي يختلف مع شخصية الهلال في السنوات الماضية؟ ولماذا أقال الاتحاد كاريللي الذي أوصل الاتحاد لوضع جدًا ممتاز مقابل الأدوات والأوضاع المادية التي يعيشها الفريق؟ وغيرها من الأمثلة.. الجواب.. حقيقة لا أعلم.
لكن جميع هذه التساؤلات يطرحها الشارع الرياضي على الدوام، لأن الفكر الرياضي لدى الكثير من المشجعين تغير، أو على الأقل أصبحوا يرون ويطَّلعون على ما يحصل في كرة القدم العالمية؛ من أحداث وشروحات وطروحات تتضمن جوانب كرة القدم الحديثة بجميع أبعادها، ولعل أهمها.. لماذا ليس لدى أنديتنا مدير رياضي؟ هل لأن الرؤساء يريدون الاستئثار بالسلطة؟ أم لأن الداعم يريد أن تكون كلمته هي النافذة طالما هو من يقوم بالدفع؟ أم أن الجميع مقتنعون بأن الوقت لازال مبكرًا على هذا الأمر؟ أم أن الأمر مرتبط بالخصخصة، وبدونها لن يحصل الأمر؟ الجواب كما في ذلك المقطع الكوميدي لتلك البرلمانية اللطيفة “ماندري”.
الحقيقة أنه رغم تقدم منظومة كرة القدم إداريًا وتنظيميًا وحتى تسويقيًا إلا أن إدارات الأندية لازالت تسير ببطء شديد من ناحية تطبيق العديد من المعايير الاحترافية العالمية لكرة القدم، وخصوصًا الأندية الكبيرة، وهذا أمر محبط للمشجع السعودي فما بين الأخطاء الكبيرة في التعاقدات، إلى اللغط الإداري المتكرر نتيجة تكرار بعض الأخطاء، وانتهاء بالأعباء المالية المتراكمة والمتكررة، يبقى الحال بشكل كبير كما هو عليه، وعلى المشجع المسكين الاستسلام.
بعد آخر..
عند تقديمي للبرنامج الرياضي الإذاعي سابقًا، كنت أحرص على البحث عن أسماء جديدة لاستضافتها؛ لأنني كنت أعتبر ذلك مسؤولية ودورًا في تطوير الإعلام الرياضي، ولكني ربما كنت مخطئًا، وربما وحيدًا في ما أفكر فيه. لن أطيل الحديث عن المحتوى والأسماء المتواجدة؛ لأن غالبيتها أصنفها كمنافسة لبرامج الواقع، وليس برامج رياضية.