البلاد ـ عبد الهادي المالكي ياسر بن يوسف ـ ـ مرعي عسيري
يرى الأطباء والأخصائيون أن الإصابات بمتحور أوميكرون متوسطة، ويتم علاجها بالأدوية العادية التي تساعد على تخفيف الأعراض مع بعض مسكنات الألم. لافتين إلى أن هناك تشابها كبيرا بين المتحور اوميكرون ونزلات البرد الموسمية وداعين في الوقت نفسه إلى ضرورة التباعد واستخدام الكمامة وتنفيذ البرتوكولات الصحية. الدكتور حسام مريح اخصائي الاطفال بالمدينة المنورة أوضح إنه ليس من السهل تمييز أعراض “أوميكرون” عن نزلات البرد، لكن إذا كانت لديك أعراض نزلة برد خفيفة أو شديدة، فمن المحتمل جدا أنك مصاب بالفيروس”. وأضاف أن العارض الوحيد لمرض “كوفيد-19” الذي لا يظهر في نزلات البرد هو فقدان حاسة الشم، لكنها ليست أداة مفيدة للتمييز بين الأمرين.
لذلك، تعتبر الخبيرة الكندية أن التشخيص الذاتي ليس خيارا صائبا لمعرفة إذا كنت مصابا بفيروس كورونا، فالأفضل هو معرفة ذلك عن طريق الفحص لتحديد ما إذا كنت مصابا بمتحور “أوميكرون”.
ويبدو متحور “أوميكرون” أقرب إلى نزلات البرد بسبب الطفرات التي طرأت عليه، والأعراض هي سيلان الأنف والصداع والإعياء، سواء أكان خفيفا أو شديدا، بالإضافة إلى العطس والتهاب الحلق.
ووجدت دراسة نشرت مؤخرا أن التركيبات الجينية لـ”أوميكرون” و نزلات البرد متشابهة، مما يجعل الأعراض متشابهة أيضا، إلا أن الأعراض الرئيسية التي يجب البحث عنها هي الصداع والتعب وفقا للخبراء.
ويقول عالم الفيروسات وأستاذ علم الأورام الجزيئي، البروفيسور لورانس يونغ، لصحيفة “الصن” البريطانية: “يبدو أن هناك تداخلا مع أعراض البرد وهناك تقديرات بأن ربع المصابين بنزلات البرد مصابون بالفعل بكوفيد-19”.
وتابع: “إنها متداخلة بالفعل، ولكن يبدو أن ظهور البرد يكون أكثر تدريجيا. لكن مع أوميكرون يصاب الناس بالصداع والتعب بسرعة إذا كانوا مصابين بكوفيد-19. في حين أن نزلة البرد تتطور على مدى بضعة أيام”.
من جهته أوضح الدكتور اسماعيل محمد التركستاني استشاري العدوى والمناعة في مستشفى التأهيل الطبي يالمدينة المنور معروف لدي المختصين في شان الأمراض المعدية ان الأعراض تكون متشابهة لكل من اصيب بعدوى الانفلونزا الموسمية وعدوي الجائحة الكونية المعروفة بكورونا وخاصة في بداية العدوى، تلك الأعراض تكون متمثلة في التهاب الحلق، ارتفاع درجة الحرارة والإرهاق الجسدي. تستمر تلك الأعراض لدي الشخص المصاب بالانفلونزا الموسمية لمدة يومين إلى ثلاث ومع تناول فيتامين سي والتزام الراحة التامة تذهب تلك الأعراض. في المقابل، الشخص المصاب بعدوى كورونا، تتطور تلك الأعراض الي صعوبة في التنفس مع ارتفاع درجة الحرارة والتي تستدعي بعد ذلك الذهاب إلى المستشفى للمتابعة القريبة من المختصين. صعب جدا على اي شخص ان يفرق بين اعراض الاصابتين حتى وان كان طبيب مختص، بناء عليه، كان من الضروري وعند ظهور مثل تلك الأعراض الذهاب مباشرة ودون تأخير الي إجراء فحص كورونا وذلك لتحديد نوع الاصابه وللتمكن مباشرة من حد انتقال العدوى الي الآخرين الي جانب متابعة المختصين في تقديم العلاج اللازم وفي الوقت المبكر.
نعم، استطاعت اللقاحات المختلفة لمنع عدوى الإصابة بفيروس كورونا من تقليل خطورة الإصابة بفيروس الجائحة وذلك في التقليل من الأعراض وبالتالي عدم الحاجة إلى الذهاب إلى المستشفى. وبناء على المعلومات والأبحاث التي نشرت في شان هاتين الاصابتين (الانفلونزا الموسمية وعدوي كورونا) توفرت اللقاحات التي تخص كل إصابة والتي بإمكانها من الحد من نشاط الفيروس (أي من النوعين) وبالتالي كان من الضروري اخذ اللقاحات الموسمية بالنسبة لعدوي الانفلونزا او ما يخص عدوي كورونا.
من جهتها قالت “فهد الطبية”، عبر حسابها على “تويتر”، إن نزلات البرد هي عدوى فيروسية تصيب الأنف والحلق، ويتعافى منها المصاب خلال أسبوع إلى أسبوعين، مشيرة إلى أنها قد تتشابه مع الأنفلونزا في الأعراض، لكن تختلف في أنها أكثر حدة؛ حيث تصيب أجزاء في الجسم غير الأنف والحنجرة.
وتتمثل أعراض نزلة البرد في: “انسداد
أو سيلان الأنف، والتهاب الحلق، والصداع، وآلام العضلات، والسعال والعطاس، وحمى خفيفة”.
وحذرت “فهد الطبية”، من 3 أعراض شديدة، ناصحة بضرورة مراجعة الطبيب في حال الشعور بها وهي: “ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 38 درجة مئوية، وحمى مستمرة، وضيق في التنفس”.
وللمساعدة في التحسن بشكل أسرع، يجب على المريض اتباع 3 تعليمات وهي: “النوم الكافي، والإكثار من شرب السوائل، والغرغرة بالماء الدافئ”.