جدة – البلاد
قبل أن يلملم عام 2021 أطرافه، تعرض وكلاء إيران في المنطقة للسقوط بأكثر من دولة، إذ تلقوا ضربة موجعة في العراق بخسارة الانتخابات النيابية، وتأييد المحكمة الاتحادية العليا للنتائج واعتمادها رسميا، ليبدأ سقوط الفصائل المسلحة التابعة لطهران، التي صارعت من أجل الحصول على مكاسب انتخابية، غير أنها فشلت في ذلك، بينما فضح تحالف دعم الشرعية في اليمن استغلال مليشيا الحوثي الانقلابية لمطار عدن كقاعدة عسكرية تنطلق منها الهجمات بإشراف كامل من مليشيا “حزب الله”.
وجاءت تصريحات “التحالف” بأنه يرقب كل تحركات قيادات المليشيا الحوثية، لتؤكد أن سقوطهم اقترب، خصوصا وأن متحدث التحالف قال للقيادات الحوثية: عدوا أنفاسكم. نحن كسعوديين نسامح ولكن لا ننسى ولا نغضب وإن غضبنا أوجعنا، وأضاف: نحن نعرف مقرات اجتماعاتكم ولكن ملتزمون بالقانون الدولي وعليكم أن تعدوا خطوات تحركاتكم في صنعاء، ما يشير إلى أن أيام المليشيا باتت معدودة، وأصبحت محاصرة في كل شبر باليمن، بدليل تدمير جيش الشرعية والتحالف لآليات ومعسكرات الحوثي في أكثر من محافظة آخرها شبوة، مكبدين الانقلابيين الكثير من الخسائر في العتاد والأرواح.
وفي لبنان، يرفض الشعب ما تقوم به مليشيات حزب الله من تدمير ممنهج للبلاد، لتنفيذ أوامر الملالي، ما جعل الحزب وحلفاؤه يبدو معزولاً ومنبوذا من الجميع، بينما تؤكد حكومة ميقاتي دوماً أن ما يفعله الحزب لا يمثل لبنان واللبنانيين، مؤكدة في أكثر من مناسبة أنها لن تتخلى عن حاضنتها العربية، ساعية لإسقاط المشروع الإيراني.
ومع توالي الأحداث وتصاعد الغضب تجاه وكلاء الملالي في المنطقة يبدو أن العام الجديد سيكون أصعب بكثير على المليشيات الموالية لطهران، مع توقعات باكتمال عملية السقوط لجميع المليشيات في دول المنطقة لتحليص الإقليم والعالم من شرورها.