البلاد- ياسر بن يوسف
قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري ، إن جائحة كوفيد-19 لا تزال تُحدِث خسائر فادحة ، فهناك 314 الف شخص حتى الآن قضوا نحبهم بسبب كوفيد-19 في إقليمنا وحده ، كما تعرضت الخدمات الصحية الأساسية لاضطرابات شديدة. وتأثرت جميع الاقتصادات والمجتمعات المحلية والأسر.
وقال إن ما يدعو إلى الأسف أن الوضع فيما يبدو سيظل صعبًا للغاية في عام 2022 ، فعدم الإنصاف في توزيع اللقاحات وانخفاض معدلات التطعيم يؤديان إلى استمرار ظهور تحورات جديدة مثيرة للقلق وانتشارها على الصعيد الدولي ، ومن الواضح أنه لن يكون أحد بمأمن حتى ينعم الجميع بالأمان ، وفي الوقت نفسه لا تزال الأمراض غير السارية، مثل السرطان والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، تتسبب في مستويات غير مقبولة من الوفيات والمراضة في الإقليم ، وقد تعطلت التغطية بالتطعيم، ولا تزال التحديات المناخية والبيئية تمثل تهديدات جسيمة للصحة. ولا يزال هناك عدد كبير جدًّا من حالات الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري والسل التي يتعين علاجها ، ولا نزال في حاجة إلى برامج وافية بالغرض للوقاية من العدوى ومكافحتها في النظم الصحية ولمواجهة التهديد المتزايد المتمثل في مقاومة الميكروبات للأدوية.
وتابع : علينا أن نتصدى لجميع هذه التحديات وأن نحافظ على استمرار الخدمات الصحية الأساسية، بسرعة استجابتنا نفسها للجائحة. إنها حقًا مهمة شاقة ، ولكن توجد أيضًا أسباب كثيرة تبعث على الأمل ، فقد شهدنا مستويات غير مسبوقة من التضامن والعمل استجابة لكوفيد-19 ، وتكاتفت الحكومات والقيادات الصحية وشتى القطاعات لمواجهة هذا التحدي ، واحتشدت المجتمعات على نحو لم يسبق له مثيل.
وأضاف: وقد اتخذنا من الجائحة فرصة لتحسين طريقة عملنا ، فأصبحنا أكثر مرونة واستجابةً لاحتياجات البلدان، وحققنا مزيدًا من التنسيق مع شركائنا الكثيرين ومع قطاعات أخرى غير قطاع الصحة ، واستحدثنا، بالتعاون مع الشركاء والبلدان، حلولًا مبتكرةً للتحديات التي تفرضها الجائحة، بدايةً من حملات التطعيم المتكاملة، وصولًا إلى الرعاية الصحية الرقمية وبناء القدرات عبر الإنترنت.
ووجه ” المنظري” مع اقتراب نهاية عام 2021، شكره وتقديره إلى جميع الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، وشركاء المنظمة، والزملاء في إقليم المنظمة لشرق المتوسط على عملهم الدؤوب وتفانيهم خلال العام الماضي ، لقد أثبتنا معًا أننا قادرون حقًّا على الصمود في وجه كثير من التحديات.