توصل العلماء إلى علاج ثوري جديد لسرطان الدم يقلل خطر الانتكاس بمقدار الربع ويجنّب المرضى الآثار السامة للعلاج الكيميائي، ويعتمد على طريقة تشبه «حصان طروادة» وفق الباحثين المشاركين في تطويره.
وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن العلاج الجديد المسمى «بوليفي» يحتوي على أجسام مضادة مشابهة لتلك التي ينتجها الجهاز المناعي بشكل طبيعي استجابةً لأي دخيل بالجسم، لكنها مصمّمة للبحث عن بروتين معيّن في الخلية السرطانية.
وتحتوي الأجسام المضادة على جرعة صغيرة ولكنها فعالة من العلاج الكيميائي تقوم بتوصيل الجرعة مباشرة إلى الورم.
وأظهرت نتائج تجربة تم إجراؤها على هذا العقار الجديد، واشتملت على مرضى مصابين بنوع من سرطان الدم يسمى سرطان الغدد الليمفاوية ذو الخلايا البائية الكبيرة المنتشر، أنه يقلل من فرص عودة المرض مرة أخرى بنسبة 25%.
ويقول الدكتور غراهام كولينز، استشاري أمراض الدم في مؤسسة «NHS Foundation Trust» ومستشفيات جامعة «أكسفورد»، والذي شارك في تطوير العقار: «هذا العلاج يشبه (حصان طروادة)، حيث يخدع الخلايا السرطانية ويتسلل إليها ليدمرها، ويعد أكثر فاعلية من العلاجات التقليدية وأكثر دقة منها، حيث يحمي الخلايا السليمة من التلف، على عكس العلاج الكيميائي التقليدي الذي قد يؤثر على الخلايا السليمة».
وأشاد خبراء الصحة بالعقار، مشيرين إلى أنه «أكبر اختراق منذ عقدين» لمن يعانون من أحد أكثر أنواع المرض شيوعاً والذين لا يستجيبون للعلاج الكيميائي التقليدي.