البلاد – مها العواودة
أكد سياسيون عرب لـ”البلاد”، أن السياسية التدميرية التي تنتهجها إيران في المنطقة العربية عبر وكلائها باليمن ولبنان والعراق، ستواجه بالحسم والردع لوقف المشروع الطائفي، معتبرين أن ما كشفه تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس حول وقوف حزب الله خلف الهجمات المطلقة تجاه المملكة، يؤكد بجلاء أن المليشيا تأتمر بأمر الملالي، وليس لها قرار لذلك تستمر في الحرب بالوكالة، وتواصل قتل المدنيين في الداخل والخارج.
وقال الوزير اللبناني السابق ايلي ماروني، إن ما جاء المؤتمر الصحفي للمتحدث باسم التحالف يؤكد على الدور الإيراني في المنطقة في تغذية الفكر الديني بالعراق واليمن وصول إلى لبنان، وتغذية ثقافة الموت الإيراني المتنقل بين هذه الدول، والذي أفشل محادثات الحل السياسي باليمن، في وقت لا حل إلا بالحوار، غير أن طهران دوما تتدخل لإفشال المحادثات وتستمر في اعتداءاتها، بينما تواصل المملكة في قيادة التحالف لمحاربة الإرهاب والفكر المبني على عقيدة الحقد والموت.
وأضاف: “مؤتمر التحالف إضاءة واضحة على التجاوزات الإيرانية في دعم الحوثيين واعتداءاتهم اليومية المتكررة مع ضرورة القضاء على هذا الإرهاب الذي ترعاه وتزرعه وتدعمه طهران”.
واعتبر وكيل وزارة الخارجية اليمنية منصور بجاش، أن مؤتمر التحالف كشف زيف المليشيات التي تحاول دائما المتاجرة بدماء الشعب اليمني، وتتنصل عن كل الاتفاقيات والمشاورات التي تهدف الى إحلال سلام عادل وشامل، بل أنها تحاصر المدن والقري، وتستخدم الأعيان المدنية دروعا بشرية من أجل مضاعفة معاناة الشعب اليمني، مشيرا إلى أن المؤتمر كشف عن أهم النقاط التي توضح بالدلائل والبراهين التدخل السافر من قبل النظام الايراني ومليشيات حزب الله الإرهابية في الشأن اليمني.
وأشار عميد السلك الدبلوماسي سفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة العربية السعودية ضياءالدين بامخرمة، إلى أن المتحدث باسم التحالف قدم شرحا مفصلا للوضع الميداني في اليمن وتحديدا استخدام المليشيات الإنقلابية المدعومة إيرانيا للأعيان المدنية التي كانت خارج الاستهداف العسكري والمحمية بالقانون الدولي كمواقع لانطلاق المسيرات والصواريخ البالستية تجاه الأعيان المدينة في المملكة واليمن كاستخدام مطار صنعاء لذلك، والذي بناءً عليه كان قرار قيادة التحالف باستهداف هذه المواقع التي أصبحت تشكل تهديدا على سلامة أراضي المملكة واليمن بل والمنطقة برمتها بما في ذلك تهديد الملاحة الدولية بجنوب البحر الأحمر بإرسال القوارب المفخخة والتي كان للبحرية الملكية السعودية والقوات الوطنية اليمنية الفضل في إحباطها.
وأردف قائلاً: “لقد حذرنا وقلنا في أكثر من مناسبة، بأن الانقلاب الذي حدث في اليمن وسيطرت المليشيات الانقلابية على مقاليد الأمور في جزء هام من منطقتنا لتكون أعمالها العدوانية خدمة لأهداف جيوسياسية لدولة أخرى وهي إيران التي تسببت مع الأسف بإحداث مشاكل سياسية وزعزعة للأمن في أكثر من قطر عربي هو أمر خطير لابد من وقفه عند حده حتى يعود الأمن والاستقرار لليمن الشقيق ولمنطقتنا العربية التي أصبحت تعاني من نزاعات وتدخلات خارجية بغيضة”.
وتابع: “نكرر ما قاله المتحدث باسم التحالف بأن عاصفة الحزم وإعادة الأمل في اليمن جاءت خدمة لليمن واستقرارها ووقف العدوان الخارجي لزعزعة أمن اليمن الشقيق والمنطقة برمتها، ولا بد من موقف دولي حازم لخدمة هذا الشعب اليمني العظيم لإخراجه من براثن هذا الوضع الأليم”، مؤكدا أن الانقلابيين وداعميهم رفضوا محاولات ومبادرات عديدة لوقف الحرب وتحقيق السلام، ما يؤكد أنهم يريدون الاستمرار في زعزعة أمن واستقرار المنطقة.
إلى ذلك، قال وزير خارجية مصر الأسبق السفير محمد العرابي، إن التحالف انتقل إلى مرحلة الحسم وإنهاء القدرات العسكرية لمليشيا الحوثي الإنقلابية، مؤكدا إسقاط الحصانة عن الأهداف التي يتحصن بها الحوثيون أفضل تكتيك عسكري وينسجم مع مبادئ القانون الدولي الانساني. وتابع: “يجب على الحوثي النظر إلى المستقبل فهم لن يستطيعوا السيطرة علي اليمن، ولن يسمح لهم بذلك، وأي قدر من الرشد يجعلهم يستجيبون للحلول السياسية خاصة وأن إيران لن تتمكن من مساندتهم علي المدى الطويل”، مبينا أن العودة إلي النسيج اليمني والخضوع للحل السياسي ستكون الحل الوحيد.