تولي المملكة عناية كبيرة باللغة العربية ونشرها ، فهي لغة القرآن الكريم ، وتعد من أهمّ مقومات هوية الأمة وتاريخها وثقافتها ، وحضارتها العريقة عبر الأزمان ، وما تتميز به من خصائص لغوية ثرية قادرة دائما على التعبير عن جوانب العلم المختلفة في كل العصور ، حيث تبذل المملكة جهودها المتصلة من خلال الجهات المعنية، وأطلقت مبادرات ومشاريع مؤسسة رائدة محلياً وإقليمياً ودولياً، من أهمها تأسيس مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الذي يُتوّج الجهود السعودية الكبيرة في خدمة واحدة من أهم اللغات العالمية الحية ، ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتخطيط والسياسات اللغوية، وكذا إطلاق المدونة العربية.
وانطلاقا من مكانة الخط العربي في تاريخ الحضارة العربية، وأداة حفظها، فضلاً عن كونه فناً جميلاً بأشكاله المتعددة وجمالياته اللافتة، جاء تدشين إستراتيجية مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي “دار القلم” الهادفة إلى تحويل المركز إلى منصة عالمية للخط والخطاطين ، والحفاظ على فنونه العريقة وامتداد أجيال مبدعين، كما قادت المملكة إنجاز تسجيل الخط العربي على قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة “اليونسكو” ، لتعزيز حضور لغتنا الأم في المنظمات الدولية، بما يُسهم في ترسيخ التقارب الإنساني بين الشعوب.