الرياض ـ البلاد
استقبل فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية، بمقر إقامته، صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع.
ونقل سموه خلال الاستقبال تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله-، لفخامة رئيس الجمهورية اليمنية، وتمنياتهما لليمن وشعبه بالتقدم والاستقرار.
وجرى خلال الاستقبال استعراض مجهودات ومبادرات المملكة الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في اليمن، وبحث المستجدات والتطورات على الساحة اليمنية والجهود المبذولة تجاهها، بالإضافة إلى استعراض الأعمال الإغاثية الإنسانية والتنموية للشعب اليمني الشقيق، منوهاً سموه بالروابط الأخوية العميقة، التي تربط بين حكومتي وشعبي البلدين، وهي الأساس الذي تنطلق منه جميع مبادرات المملكة، ومواقفها تجاه هذا البلد العزيز.
وأكّد سمو نائب وزير الدفاع حرص قيادة المملكة على تحقيق الأمن والاستقرار والنماء للشعب اليمني الشقيق، وأهمية المضي قدماً لتنفيذ اتفاق الرياض؛ تعزيزاً للسلام والاستقرار وليضع مصلحة اليمنيين فوق كل الاعتبارات، ودفع الجهود كافة، للتوصل إلى حلٍّ سياسي في اليمن مبني على المرجعيات الثلاث، ويلبي تطلعات الشعب اليمني الشقيق ويحافظ على أمن المنطقة.
وأوضح سموه أن المملكة تراقب الوضع الاقتصادي الصعب للشعب اليمني، وترحّب بالقرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة اليمنية في البنك المركزي اليمني، وتكليفها الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة على مراجعة وتقييم أعمال البنك، بما يُسهم في تحسين الوضع المالي لليمن، حيث إن استمرار الحكومة اليمنية في خطوات الإصلاح الاقتصادي سيُسهم في زيادة الدعم الاقتصادي المقدم من المملكة والمجتمع الدولي، وهو ما يدرس ويناقش حوكمته وكيفية تشجيع المانحين الآخرين للمشاركة فيه، لدعم الحكومة اليمنية لما فيه مصلحة الشعب اليمني.
من جانبه، ثمّن فخامة الرئيس اليمني مواقف المملكة الصادقة على جميع الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية والإنسانية والتنموية،التي جسَّدت أصالة التعاون وصدق الإخاء المبني على وحدة المصير والهدف المشترك بين البلدين والشعبين الشقيقين، إذ إنّ وقوف المملكة الدائم بجانب الشعب اليمني وتقديم التضحيات والمساعدات لنصرته وعزته وإعادة أمنه واستقراره بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، هي مواقف ستظل حاضرةً وخالدةً في ذاكرة الشعب اليمني.