الرياض – البلاد
شارك مركز البحوث والتواصل المعرفي في المنتدى الدولي حول الديموقراطية: القيم المشتركة للبشرية، نظمته الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، ومجموعة الصين للإعلام. وألقى رئيس المركز الأستاذ الدكتور يحيى بن جنيد كلمة في المؤتمر، أكد فيها وجود صراعات قائمة تحت مسمى الديموقراطية، وتوجهها نحو تقسيم العالم إلى ديموقراطي رغم عدم الاتفاق على مفهوم واضح ومحدد للديموقراطية ،
مشيرا إلى أن أفضل ما يعبر عن الاختلاف ويبرز عدم الوضوح لمفاهيم الديمقراطية في الآونة الأخيرة ، ما ذكرته نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس في مؤتمر بالولايات المتحدة الأمريكية، بأن الديمقراطية في سبيلها إلى الانهيار، وأن يصرح أستاذ يعمل في جامعة ديوك الأمريكية في المؤتمر نفسه بأن هناك مشكلات تتعلق بديمقراطية أمريكا أكبر من مشكلات أي ديمقراطية غربية أخرى.
وبيّن الدكتور يحيى أن هذه الإشارات المختزلة التي وردت في كلماتٍ ألقيت في مؤتمرٍ عن الديمقراطية تنمُّ عن عدم القدرة في السيطرة على تحديد مفهوم هذا المصطلح، وتؤكد صعوبة ادعاء دولة أنها تتبع هذا النهج مع فريق من دول العالم، في مقابل استبعاد فريق آخر ووصمه بعدم دعوته إلى ذلك المؤتمر بعدم الديمقراطية.
وأضاف: عند الاحتكام إلى الواقع سنجد أن هناك نماذج كثيرة في العالم حققت فعلياً معايير الديموقراطية المنشودة، وعلى نحو مختلف يتوافق مع القيم والأوضاع الاجتماعية والعقائدية التي تسود فيها، غير أنها لم تحظ بقبول الغرب، الذي يصر على تطبيق قواعدها التي اختارها، وتـتوافق مع مسيرته التاريخية، التي وصل إليها عبر مراحل زمنية طويلة انتهى إلى اتخاذها عمادًا لحكمه، وبنى عليها مساقاته، وجعلها معيارا في أحكامه على مناهج الحكم الأخرى في العالم، وعمل على فرضها لتكون ، في نظره ، المنهج الوحيد المقبول في تحقيق العدالة، وسمة التحضر، متجاوزا طبيعة الاختلاف بين المجتمعات.
وأكد في نهاية كلمته إلى أن محاولة إقصاء نماذج أخرى لا تتوافق مع الديمقراطية الغربية سوف يؤدي إلى حالة انقسام في المجتمع الدولي، وعودة إلى الحرب الباردة، وإشعال صراع بين معسكرين أوجدهما المنظر الغربي الذي لا يرى ديمقراطية غير ديمقراطيته متجاوزا الحقائق الأولية، وهي أن التنوع والاختلاف سمتان من سمات البشر عبر العصور، وشكل الحكم لا يمكن أن يكون موحدا في هذا العالم. مشيرا إلى أن أهم ما في مسائل الحكم الرشيد، الحفاظ على كرامة الإنسان، وتوفير سبل العيش الكريم له، وتحقيق العدالة، ومحاربة الفساد، وإشاعة الأمن والسلم الاجتماعيين، والرقي بالمجتمع إلى مرحلة التجانس المبني على المساواة، أما شكليات الديمقراطية فلا حاجة إليها، إن لم تتحقق المعايير السابقة.
كما دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس، مشروع دعم الأمن الغذائي لعام 2021 – 2022م في محافظة عدن ، ويستهدف توزيع 12,300 سلة غذائية على 6 مراحل.