البلاد ـ ياسر بن يوسف
تُعد رؤية المملكة 2030 خطة طموحة تهدف إلى إحداث تحول هائل من أجل تنويع الاقتصاد الوطني، وتطوير قطاعات الخدمات العامة، كالصحة والتعليم والبنية التحتية والترفيه والسياحة.
وترتكز هذه الرؤية على تطوير قوة عاملة مسلحة بالعلم الجيد وأعلى مستويات التدريب لخدمة الاقتصاد العالمي الحالي القائم على المعرفة ، وتهتم المملكة العربية السعودية بقطاع الشباب من الجنسين وتوفر لهم مقومات النجاح باعتبارهم أحد صناع الرؤية حيث تجدهم في المجالات كافة العلمية والتقنية والصحية والاقتصادية والرياضية وهم يضيئون شمعات الامل والطموح لمستقبل مشرق قوامه الحراك الاقتصادي والتنموي وجودة الحياة، كما أصبحت ثقافة المرأة عالية في مفهوم الرياضة، كما أضحت من المفهومات الراسخة للمرأة، وذلك مما جعلها أكثر اطلاعاً على العادات الصحية التي تحسّن أسلوب حياتها، فالمرأة تعي تماما أهمية الرياضة في الارتقاء بصحتها والحفاظ على وزنها الطبيعي، فضلا أن الرياضة لا تنحصر على التخلص من الوزن الزائد أو الرشاقة، بل تعمل أيضاً على توازن الهرمونات واتزان الحالة النفسية، وأن الاستمرار في ممارسة الرياضة يساعد على النوم والاسترخاء، ويقي من الإصابة بمجموعة من الأمراض، إضافة إلى الكثير من الفوائد الصحية، وبذلك تعدّ الرياضة منهج وأسلوب حياة ، ومن النماذج المشرفة في المجال الرياضي يسرى أبو الجدايل التي بدأت رحلة الشغف بكرة السلة منذ الطفولة المبكرة، حيث تدربَت على المستوى الشخصي واتخذتها هوايةً لا تنقطع، واستمرت في تغذية ذلك الشغف عبر سنوات تخرجت خلالها من كلية دار الحكمة في تخصص الهندسة المعمارية عام 2018م.
لقد مثَّلت المنافسة مفهومًا عامًّا للرياضة لدى يسرى، حيث تدربت على وجود منافسين لها دومًا، حتى قبل أن تخوض منافسة رسمية، خلال ذلك تعرَّضت لإصابة نادرة في الكتف خضعت على إثرها لجراحة في ألمانيا، وشعرت يسرى في لحظةٍ ما أن تلك الإصابة قد تكون نقطة نهاية لقصة الشغف بكرة السلة، إلا أنها التزمت بثقتها تجاه رؤية المملكة 2030 التي أطلقت عام 2016م.
كانت يسرى على ثقة بأن رؤية 2030 ستغذي فرص القطاع الرياضي السعودي، وبدورها ستستعيد نشاطها البدني، للتعافي والعمل على خطة تمثيل الوطن ضمن أول فريق أول فريق وطني سعودي للنساء المشاركات في بطولة دول مجلس التعاون الخليجي في الكويت عام 2019م.
تزامن إطلاق رؤية المملكة 2030 بتوقيت مثالي مع تطور أحلام وطموح يسرى، خاصةً فيما يتعلق برياضات المرأة وتمكينها في سن الواحد والعشرين، وكان بمثابة نقطة بداية الرحلة التي انطلقت منها يسرى، حيث أسست عام 2016م أكاديمية رياضات كرة السلة للرياضيين بجدة بهدف توفير تدريب رياضي النخبة للنساء من البنات والبنين، من خلال توظيف نخبة من المدربين ذوي الخبرة والشخصية الملائمين لإنشاء بيئة مثالية لتحقيق أفضل النتائج.
تطور مفهوم أكاديمية رياضات كرة السلة للرياضيين، حيث أصبحت منظمة أكسبت فرصًا للعديد من النساء في جميع أنحاء البلاد للمشاركة في فعاليات كانت الأولى من نوعها، مثل فعالية “أول ستار” بين لاعبي النخبة في جدة والرياض، برعاية وزارة الرياضة في 2019م. ولم تقتصر خدمات المنظمة على إطار خدمة السيدات فحسب، بل تضمنت أشخاصًا رياضيين شغوفين بكرة السلة من جميع الفرق في مدينتي جدة والرياض.
أصبح صدى النجاح الشخصي لدى يُسرى أعلى من أي وقتٍ مضى، وأصبحت في سباق لا ينقطع مع المنافسات المستمرة، وصولًا إلى طموحها الذي دعمته رؤية المملكة 2030، حيث أخذت زمام المبادرة في استضافة مباريات ودية بين فرق جدة والرياض بإشراف وزارة الرياضة ضمن أكاديمية رياضات كرة السلة للرياضيين، وحصلت على جائزة (She’s Mercedes Award 2019) عن التميز والتأثير على المجال الرياضي، وتم ترشيحها من قبل سفارة الولايات المتحدة في جدة لحضور برنامج التبادل الرياضي المعتمد من قبل وزارة الخارجية الأمريكية، في 2021م شاركت يُسرى في الدوري السعودي لكرة السلة للسيدات في خطوة أعادت لها شغف تمثيل الوطن ضمن فعالية رسمية.
وعبّرت أبو الجدايل عن شعورها قائلةً: “يشرفني أن أمثل بلدي في رياضةٍ أشعر بالشغف تجاهها، إذ بإمكاني فعل ما في وسعي وتقديم أداء بمستوىً عالي.”
وتستطرد بقولها : طموحي هو خلق بيئة رياضية صحية متكاملة لبناء اجيال رياضية ذو فكر رياضي و شخصي سليم مهيّء للنجاح في الرياضة و مجالات الحياة من خلال أكاديمية جدة أثليتس و المساهمة في تطوير رياضة كرة السلة في السعودية
على مستوى شخصي كلاعبة طموحي الفوز ببطولات كفريق و تمثيل وطني في المنتخب السعودي باستمرار و تحقيق بطولات سعودية بصبغة عالمية .