عدن – البلاد
تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية تعديها على المدنيين وانتهاك الحرمات باقتحامها المستمر للمنازل في أي وقت، مثلما فعلت الميليشيا بمشاركة الكتائب النسائية (الزينبيات)، حيث اقتحمن منزل والد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في الحكومة الشرعية، نجيب منصور العوج، في محافظة إب، وسط اليمن، وطردون النساء والأطفال منه.
وأفادت مصادر إعلامية ومحلية أن العشرات من مسلحي ميليشيا الحوثي تتقدمهم شرطة نسائية “الزينبيات” اقتحموا، منزل الحاج منصور العوج، الكائن في حارة “الوازعية” وسط مدينة إب، بعد تطويق المسلحين الحوثيين المنزل ومحاصرته منذ ليلة الخميس، مبينة أن عناصر الميليشيا أشهروا السلاح في وجه النساء والأطفال المتواجدين في منزل العوج، أثناء محاولتهم منع الاقتحام، كما طردوا كل السكان منه بالقوة.
وسبق لميليشيا الحوثي أن داهمت واستولت على عديد منازل لمعارضي مشروعها الانقلابي في مناطق خاضعة لسيطرتها، فيما وصف حقوقيون هذه الانتهاكات الحوثية المتصاعدة بأنها تتعارض مع الاتفاقات والمواثيق الدولية، مشددين على ضرورة تحمل المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية تحمل مسؤوليتها إزاء تلك الجرائم.
وكشف أكاديمي يمني في جامعة صنعاء، عن طرد ميليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، له ولعائلته من السكن الجامعي بطريقة وصفها بالـ”همجية”.
وقال أستاذ الفكر التربوي الدكتور أحمد محمد الدغشي، إن ما يسمى بفرقة “الزينبيات”، هاجمت شقة أسرته في حرم جامعة صنعاء، المرة بعد الأخرى، فأرعبوا الأهل تهديداً وتهجما وتوعدا برميهم وأثاثهم في الشارع، في حال امتنعوا عن الخروج، موضحا أن ذلك اضطرهم لمغادرة الشقة قسراً، رغم كل المحاولات لثني الحوثيين عن قرارهم، مشيراً إلى أنه أنفق الملايين في تأثيث الشقة وتجهيزها ولوازمها، من غير أي تعويض.
واتهم الدغشي ميليشيات الحوثي بـ”ممارسة سياسة التمييز العنصري” ضده، وأضاف أن الأمر وصل إلى “إيذاء أبنائي وبناتي الملتحقين بالجامعة، أو مدرسة آزال التابعة لها”، لافتا إلى أن الحوثيين لا يطبقون المعيار ذاته على الموالين لهم، بل يعلم الزملاء سكان الحرم الجامعي أنه يسكن في هذه المساكن بعض الموالين للحوثيين، بمن في ذلك من ليس لهم صفة أكاديمية من الأساس. وأضاف “لن يرعبنا الحوثيون بطرد أسرنا من منازلنا، فوق ما مارسوا تجاهنا ولايزالون، رغم أن القانون يقف إلى جانبنا، وحتى حكم محكمتهم أنفسهم، بل يزيدنا ذلك قناعة أنهم جماعة عنصرية متوحشة، يؤكدون كل يوم استحالة التعايش معهم، ما داموا حاكمين”.